يحكي لي أحد الزملاء الخريجين من جامعة أم القرى معاناته التي يواجهها عندما يريد شيئاً من عمادة القبول والتسجيل في جامعته ويقول : ذهبت ذات يوم لعمادة القبول والتسجيل لأحصل على تخفيض طالب للخطوط السعودية وأنا على وشك التخرج ، فطلبت من الموظف المسؤل ثلاثة تخفيضات ( مع العلم أنني ما زلت طالباً في الجامعة ) . فقال لي : لا أستطيع أن أعطيك أكثر من تخفيض واحد في الشهر ( بحجة أن النظام لا يسمح ) . وفي الحقيقة أن هذا القرار لم يكن من النظام في شيء ، بل كان شخصياً منه . فأخذت التخفيض ولكن أُجبرت على العودة إليه بعد يومين لكي أحصل على تخفيض آخر ، وأعت الكره لكي أحصل على ثلاثة تخفيضات التي أحتاج . وواصل الحديث قائلاً : ذهبت إلى قسم التخرج وطلبت منهم سجل أكاديمي لدرجاتي مصدق من قبلهم ، فرفض الموظف وقال : لا أستطيع أن أخدمك تعال وخذها مع الوثيقة . ( مع العلم أنني أجتزت جميع المواد وتم رصدها ، ولم أطلبها إلا بعدما جائني عرض وظيفي من أحد الشركات الكبرى في المملكة ) . ثم قال : لم أذهب يوماً لعمادة القبول والتسجيل واستطيع أن أحصل على الشيء الذي أريده . أنتها حديث الزميل ... من المسؤل عن هذا الفساد الإداري في جامعة أم القرى ، هل كل موظف في عمادة القبول والتسجيل يعطي الأوامر من بُنيات أفكاره . لماذا لا يكون هناك نظام حازم في جميع الأمور المتعلقه بالطلبه ( فهم مخرجات هذا الوطن ) والكل يعلم أن ( من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم ) . أ/ صالح أحمد الغامدي [email protected]