"حسن مخافة الذي أحبه" عرفت الزميل والصديق حسن مخافة منذ أربعة عقود تقريبا عرفت فيه نقاءالسريرة ، ورجولة الموقف، والوفاء للأصدقاء وأنا منهم لذا احببته وكانولا يزال له مكانة تقدير عندي بالإضافة لمزاملتي له في التعليم ومع هذاالود الذي يجمعنا فقد كنت على النقيض من أفكاره التي يحولها إلى مقالات لا تفرق فيها بين "الوقاحة والصراحة" وهنا مربط الفرس الناشط الاجتماعي كما يفضل ترقيصه الذين حول حسن مخافة شطح ونطح ، حتى وهو يمارس تقيا المثالية واخترق كل الخطوط الخضراء والحمراء بجراءة تجاوزت المعقول قرأت مقالاته فوجدت فيها غمز ولمز وقليل من الواقع وكثيرا من الخروج عن النص لم يميز بين ، ف من الناس أو ع ، وبين ، زيد، وعبيد ووضع كل الشخصيات الاعتبارية وغيرها في سلة واحدة وهنا يخسرالأستاذ والمربي كل أوراقه صفوة البشر النبي محمد يقول للصحابة رضوان الله عليهم ، انزلوا الناس منازلهم، في تلميح يوضح مكانة البشر بعضهم فوق بعض درجات وهذه غائبة تماما عن حسن مخافة أو غيبها الذين يرقصونه ( " يزعفرونه" بالمعنى العسيري ) ولو طلب حسن مخافة من أحدهم أن يتم نشر مقاله باسمه فسيردعلية لا تورطنا.... عجيب أمر هؤلاء ... هم يدعون حبهم لحسن مخافة لكن لا يقبلون الدخول في لعبة المسرحية التي هيأوه لبطولتها ، وهي بطولة وهمية " حسن مخافة الذي أحبه " في الله لا أرضى له أن يكون كبش فداء لقضية من بنات أفكار حاشيته وهو يستطيع تحديد فداحة ما تناوله عن شخصيات لهامكانتها وتقديرها عند الغالبية حتى وأن لمس ملاحظات فهو يستطيع الرجوع لطرح الكثير من الكتاب المرموقين مثل الدكتور "علي الموسى" الذي يناقشهموم المواطن على المستوى العام وعلى مستوى عسيرعلى وجه الخصوص دون أن يمس مكانة الأشخاص بكلمة واحدة، ويستطيع حسن الرجوع لطرح ابرز الكتاب في صحافتنا وكلهم يتناولون السلبيات بشجاعة تفوق شجاعته التي يعتقد أنها سلاحه نحو الوصول، بينما التقييم العام لمقالاته إنها تسخر وتهزأ برموزاجتماعية فيذهب المضمون في غسيل الشتائم، بينما يستطيع حسن مخافة هو أوغيره طرح نفس الملاحظات دون التعرض للمسائلة من أي جهة. "حسن مخافة الذي أحبه" في نعمة يحسد عليها والنعمة يجب أن تشعر الإنسان بالرضا ويكفي الإنسان نعمة الإيمان، ونعمة المال والولد، ونعمة الأمن، وكل هذا يتمتع به حسن مخافة قال تعالى : "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"[ 11۩الضحى] وقال صلى الله عليه وسلم : (من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا). أنت رجل تربية وتعليم ومن اسرة كريمة فعليك بالكلمة الطيبة لكي تكون (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) [24۩ إبراهيم ]. ولا ترتكن إلى الكلمة البذيئة التي يبقى شؤمها عليك وحدك (كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَالَهَا مِنْ قَرَارٍ) [26 ۩ إبراهيم]. أخي "حسن مخافة الذي أحبه" المرء بطبعه يمرُّ احيانا بمرحلة الغروروالكبرياء نستجير بالله ولكل شيء في هذه الدنيا محب وكاره ، حتى المطر وهو نعمة من رب العباد له محب وكاره، فعليك بحُسن الظن بالناس ولا تغركالتقوُّلات والتُّهَم، واحذر ثم احذر من خفافيش الظلام فاللهمّ ارحمنا ولا تكلنا إلى أنفسنا وتجاوز عنا واحفظ لهذه الأرض الطيبة أمنها ورخائها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة . اللهم إني بلغت "حسن مخافة الذي أحبه " الله فأشهد م الدكتور : صالح بن ناصر الحمادي