كمواطن أزعم بأنني أحب وطني و لا أزكي نفسي .. و لكني أخشى على هذا الوطن و على مواطن هذا الوطن من المستعمرين السريين و الذين دخلوا البلد عن طريق التستر .. و في رأيي فإن المواطن المتستر لا يقل خطراً علينا من الجاسوس الذي يعمل ضدنا لصالح غيرنا من الوافدين و المتستر في النهاية بشكل أو بآخر هو من الطابور الخامس و ممن لا تهمه سوى مصلحته المادية و المادية فقط .. و القصة التالية تؤكد خطورة الوضع الذي وصل إليه داء التستر و الذي استشرى لدينا في كل مجالات حياتنا و بشكل مخيف و في جميع المهن من الطبيب إلى الأثيوبية و الأرتيرية المخالفة لنظام الإقامة .. والغريب أن الأثيوبية والأرتيرية ورغم أنهن دخلن إلى البلد بطرق غير مشروعة .. إلا أن البطالة لا تعنيهن لأن وظائفهن مضمونة و لا يشتكين من أي بطالة كما يشتكي المواطن السعودي و هو في بلده .. و القصة التالية تحكي و بشكل مأساوي ما وصل إليه حالنا .. حيث لم يجد أحد المواطنين ممن يعملون كحراس أمن لدى أحد الهنود من المتستر عليهم سوى رفع صوته و هو يقول ( أنا أعيش في فضل الله ثم في فضل هذا الهندي ) .. و الغريب و المثير و المستفز أن معظم هؤلاء الأجانب من المتستر عليهم يفرضون قيوداً أشد من قيود هيئة الأمر بالمعروف على الشباب السعوديين في المنع من دخول الأسواق و غيرها على عكس الشباب من الأجانب و الذين تفتح لهم جميع الأبواب وبدون قيود .. و السؤال المجنون هو .. هل حان الوقت كي نطالب سماحة المفتي في إصدار فتوى بتحريم التستر و إنقاذ بلدنا من هذا المستعمر السري و من جيوش الطابور الخامس الذين يمهدون لهم الطريق للدخول إلى المملكة من المواطنين ؟؟ .