دس السم بالعسل طاش 18 يستهل رمضان بالزلل بدأ عرض طاش ماطاش عام 1993 واستمر اكثر من 17 عام ومنذ ذالك الحين مازال حثالة العفن الفني \" عبدالله السدحان \" وناصر القصبي \" والمخرجان \" عبد الخالق الغانم \" و \" محمد العايش \" يتمادون بالخروج عن المألوف وتجاوز الخطوط الحمراء بموضوع ساذج يستهلون به مائدتهم التقليديه في هذا الشهر الفضيل بنقد هابط وتمثيل غير مقيد ودوني .! وفي النهاية مازال التهريج برجال الحسبه قائم على وتر وساق . فكمايعلم الجميع أن مائدة طاش تتحدث عن ظواهر المجتمع الايجابيه و السلبية التي يجب أن نقف عندها بصدق ونعترف بها ونحاول ان نصححها لا ان ننكرها ونغير مسارها, ففي بدايات هذا المسلسل كان القصبي والسدحان يناقشون جميع هموم الشعب بمختلف الطبقات بداية من الوزير ومن حوله الى المواطن ذو الدخل المحدود وغيرها , فلم تكن نظرة المجتمع إليه سوا مسلسل كوميدي يطرح مشاكل المجتمع السعودي في قالب ساخر ، ولكن قبل حوالي ثماني سنوات نشأت حرب بين هذا المسلسل وغالبية المجتمع ,ومنذ ذلك اليوم حتى عرض هذا المسلسل لهذا العام الذي شهد تحول للأسوأ و باسلوب ضاحك تمادى إلى رجال الدين والحسبه ,أنهم يُعلّمون انحطاط القيّم وأراذل الأخلاق ، ويدّعون أنهم يناقشون قضايا وهم يهدمون قيّم وحضارة الأخلاق الفاضلة هو أهل الدياثة.. فكيف يناقشون قضايانا , ليتهم يصلحون بيوتهم الخاوية من كل قيمة في الحياة وهدف من الآخرة فماذا يقدمون هؤلاء السفلة هم وكتابهم المرتزقة من معالجة للقضايا . نحن كمجتمع وسطي لا نعترض على اي فكرة هادفة تقدم منهم مادامت تخدمنا ونخدم الكل فهم الصوت الذي نعبر من خلاله في أطار الواقع والظاهره ,واعتقد ان مثل هؤلاء لا يجب علينا ان نحاربهم بقدر مانحاب تلك القنوات الهابطه التي تحتضنهم لانها المرتع لاصحاب ذالك التوجه المنفتح , فهم الذين يدعون للفسق والفجر وهي التي تستحق المحاربة أكثر ممايستحق المرتزقون منها . وتبقى الحقيقة التي لابد ان نعلمها أننا في شهر فضيل شهر الخير شهر العتق والرحمه والاجر فيه مضاعف يجب علينا ان نستغله ولا تكون حسناتنا رخيصه تسلبها مننا مثل هذه المسلسلات وتلك المحطات الهابطة والرخيصه . c - - -x @hotmail.com