قرأنا في أحدى الصحف المحلية خبر نقل أمين منطقة عسير الأستاذ / حمدان العصيمي .. و أنا أقول و بأمانة شديدة بأن هذا النقل أو حتى الإعفاء و مع أنه مطلب للجميع ... إلا أنني أؤكد أن هذا الرجل و عن علم منه مع سبق إصرار و تعمد كان ضحية لنفسه أولاً ثم لمن حوله و حواليه .. و في رأيي أن نقل الأمين في حد ذاته ليس حلاً وإنما الحل هو في فضح الفساد والتشهير بالفاسدين و طردهم من الوظيفة في هذه الأمانة و التي خيم الفساد فيها من عشرات السنين .. و كم أتمنى لو أنه تم تنفيذ قرار الملك فيصل رحمه الله بخصوص ( من أين لك هذا ) .. لأنه ليس من المعقول أن يكون راتب المهندس عشرة آلاف ريال و المراقب أربعة آلاف ريال في المتوسط .. وحساباتهم في البنوك بالملايين و على عينك يا تاجر أو بالمعنى الأصح على عينك يا مواطن و يا كل الأجهزة الرقابية .. و بكل تأكيد فإن العوامل المشجعة على استشراء الفساد و استباحة المال العام في أمانة منطقة عسير (بلدية أبها سابقاً) تكمن في تضافر عوامل ثلاثة و نتيجة لها ... العامل الأول هو مهندس و مراقب فاسد و مرتش .. و العامل الثاني هو مال عام سايب أغرى الفاسدين على العمل على نهبه بأي وسيلة كانت .. والعامل الثالث و هو وافدين متنفذين في هذه المدينة تضرب جذورهم في هذه الأمانة منذ أن كانت بلدية و تحت حماية مواطنين متسترين لا يهمهم وطن و لا مواطن .. عرفوا كيف تؤكل الكتف الحرام و لكنهم لم يكتفوا بالكتف بل أكلوا الذبيحة بكاملها ... وعلى كل حال الله يعين الأمين الجديد و إن كنت أشك أنه و في هذه السن المتأخرة .. سينجح في مهمته الجديدة .. وخصوصاً و أننا لم نعد في عصر المعجزات ... وربما و أقول ربما لو اشترط الأمين الجديد على سمو وزير البلديات إجراء غربلة في هذه الأمانة فإنه قد يحقق بعض النجاحات ولكنها ستظل نجاحات متواضعة و محدودة ... و سيظل الأمر في هذه الحالة كما هو و كأنك يا بو زيد ما غزيت .. أما رجائي إلى من يهمهم الأمر .. فإنني أناشدهم بإتاحة الفرصة للشباب المؤهل والطموح والشريف لأنهم الأمل لهذه الأمة و مستقبلها .. أما من تجاوزوا العمر الافتراضي فإن العمل الحكومي ليس مكانهم المناسب ... كما أن التمديد للبعض خوفاً عليه من السكته القلبية إذا غادر الكرسي لا يجب أن يكون على حساب الوطن و المواطن .. و هذه مجرد رسالة من مواطن مخلص بإذن الله لدينه ثم لوطنه و مواطنيه و لولاة الأمر حفظهم الله ..