قبل أسابيع قليلة خلت , حلّت على الجميع ذكرى اليوم الوطني المجيدة وهي الذكرى الثمانون لإعلان صقر الجزيرة العربية الملك عبد العزيز طيب الله ثراه أكبر وحدة في العصر الحديث ليعلن للملأ دولة إسلامية تحكم بالقران والحديث و لاشك أنه انجاز بل عمل جبار لم يأتي في نهار وليلة بل استمر لأكثر من 30 عاما من العمل الدؤب والكفاح المخلص على توحيد أشلاء هذه الجزيرة التي تكاد أن تكون قارة بذاتها لقد اتفق العلماء وأهل الحل والعقد في عام 1351 ه على تسمية هذا الكيان الموحد باسم المملكة العربية السعودية وان يسمى عبدالعزيز بملك المملكة العربية السعودية وكلما حل ذلك الموعد حلت الذكرى الغالية لاشك أنها سنوات قليلة بعمر الشعوب إلا أنها مليئة وحافلة بالانجازات الكبرى التي أثمرت هذه النهضة الكبرى في كافة الميادين الحياتية لهذا الوطن الذي سابق الزمن في عجلة تنموية كبرى يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء والى سنوات قليلة خلت كان اليوم الوطني يمر مرورا يكاد أن يكون عاديا دون وهج إعلامي أو خلافه وهذا بلا شك جعل المناسبة لا تكون بمستوى الحدث الكبير , إلا أن الملاحظ وفي السنوات القلية الماضية زاد الاهتمام بهذا اليوم المجيد وهذا هو المطلوب حقا لنغرس في أنفس وعقول الناشئة حب الوطن ومعرفة ما كان يعانيه الآباء والأجداد وما صرنا عليه اليوم سأخص منطقتي الغالية عسير بالحديث في هذا المجال وان كانت كل مناطق بلدي تستحق الحديث وأكثر إلا أن هذه الصحيفة العسيرية تنبض بالشأن ألعسيري فسأتحدث عن ذلك لاشك أن المناسبة كبيرة وغالية على الجميع ومن هذا المنطلق فهذه دعوة صادقة لبذل مزيد من الجهد والعمل والأفكار الخلاقة للاحتفاء باليوم الوطني لا نريد الاحتفال بهذا اليوم يكون بالمسيرات الغير منضبطة في الشوارع الرئيسة و إزعاج المارة أنما نريد (( أسبوعا )) وطنيا حافلا بالمناشط الثقافية والفنية والفلكلورية المختلفة وأتمنى أن تركز هذه المناشط على الأسرة والطفل وكذا شريحة الشباب ولعل منها مايلي : أولا : أن يبدأ الاستعداد بتعليق الأعلام السعودية الخفاقة بالشوارع ثم الصور المعبرة لولاة الأمر حفظهم الله ولأمير المنطقة المحبوب وكذا لبعض الانجازات التنموية في المنطقة ثانيا : أن يكون هنالك احتفال كبير يليق بالمناسبة ويكون الاستعداد له مبكرا ثالثا : أن يتخلل الاحتفال اوبريت وطني جديد يحكي المناسبة نفسها وليس تسجيلا مكررا لاحتفالات الصيف رابعا : أن تقام أمسيات لأسبوع كامل للمحافظات لتقدم كل محافظة حفلا مميزا يحكي فرحتها بهذه المناسبة ومورثوها بالساحة الشعبية خامسا : أن يكون هنالك مسابقات شعرية حية في الشعر النبطي والفصيح حول المناسبة ثم يكرم الفائز في ختام الأمسيات خامسا : أن تقام أمسيات مسرحية تحكي أيضا المناسبة من جوانب مختلفة سادسا : أن يقام مارثون للجميع وليكن بالحزام الدائري سابعا : أن يطلع النادي الأدبي وجمعية الثقافة بدورهما الرئيس في هذه المناسبة وتفعيل الأنشطة الخاصة بهما ثامنا : أن تقام دورة رياضية تجمع فرق الأحياء ولا باس أن تمتد لأسبوعين متتالين تختتم باحتفال يليق بالمناسبة هذه بعض الرؤى التي أحببت أن تصاحب اليوم الوطني المجيد والواقع أن هنالك الكثير من المفكرين والمبدعين الذين سيساهمون بدون أي شك في جعل هذه المناسبة فرحة وطن وحب شعب وتعبير ولاء وغرس انتماء 0 ترنيمة : ظل عبدالعزيز ونسله الشجعان توهجت لين صارت برقة الماسه نعم الملوك الملوك ورافعين الشان ما فيهم اللي نساها لآخر أنفاسه الدار فيهم غدت مثل القصيد أوزان معزوفة من عيون الشعر حباسه عاشت حياة النعيم ونعمة الرحمن وغنت على نغمة العرفان مياسة 0 عبدالله مريع التلفزيون السعودي / جريدة الرياض