تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً أمس من رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية باراك أوباما. وجرى خلال الاتصال، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم. وهنأ الرئيس الأميركي خادم الحرمين الشريفين بافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي عدّها صرحاً من صروح المعرفة في العالم. من جهة أخرى، تبدأ اليوم (الأربعاء) أعمال المؤتمر العالمي مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية، الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي في جنيف في سويسرا، برعاية رئيس الاتحاد السويسري الدكتور هانس رودلف ميرز، وتشارك فيه شخصيات ومؤسسات عالمية تمثّل أتباع الأديان والثقافات والحضارات في العالم. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي، أن المؤتمر سيركّز على إبراز أثر دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار في التعاون وفي السلم في العالم، وأثرها في نشر القيم الإنسانية، التي جاءت بها رسالات الله سبحانه وتعالى، كما سيواصل الأشواط التي قطعها المؤتمر العالمي للحوار في مدريد، مع متابعة ما يتعلق بالمشترك الإنساني وبرامج التعاون بشأن إنقاذ المجتمعات الإنسانية من الفتن والحروب والظلم ومن موجات الفساد والتحلل وتفكك الأسرة، إضافة إلى معالجة الأخطار التي تهدد البيئة، ومواجهة ما تتعرض له الأرض من فساد وإفساد. وقال الدكتور التركي، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية: إن الرابطة والمنظمات والمراكز والهيئات التابعة لها تدعو إلى التعاون، لجعل مبادرة خادم الحرمين مشروعاًً عالمياً مشتركاً تسهم في إنجازه الهيئات والمنتديات والشخصيات، التي تعمل لتحقيق مصالح الإنسانية، مؤكداً أن الرابطة مستعدة للتعاون مع كل جهة تحرص على إنجاز هذا المشروع العالمي الرائد. وأكد أن هذا المؤتمر متصل في نهجه وأهدافه بالمؤتمرين، اللذين نظمتهما الرابطة العام الماضي عن الحوار في كل من مكةالمكرمةومدريد، بتوجيه ورعاية خادم الحرمين. وأضاف: ان واقع المرحلة التي يعيشها العالم يتطلب مواصلة الحوار بين الأمم، كما يتطلب درس أثر المؤتمرات والندوات التي تم عقدها في مواضيع الحوار وأهدافه، وفق ما تضمنتها مبادرة خادم الحرمين لاستكشاف أثر هذه المبادرة في نشر القيم الإنسانية ومفهوم التعايش والتعاون ونشر قيم الأمن والسلام ومحاربة الشرور في العالم، والتعاون بين المجتمعات في ما يحقق المصالح الإنسانية. كما أكد أن دعم خادم الحرمين للمؤتمرات التي تعقدها الرابطة يسهم إسهاماً كبيراً في نجاحها، وتحقيقها للأهداف الإسلامية والإنسانية التي تقام من أجلها، معرباً عن الأمل بأن يكون صوت مؤتمر جنيف عالياً، وأن يتأمل مؤيدو الصراع والصدام بين الثقافات والحضارات الإنسانية، أهمية الحوار والتفاهم والتعايش بين الناس على اختلاف أديانهم وثقافاتهم وأجناسهم. ونوه الدكتور التركي بما تحمله مبادرة خادم الحرمين للحوار بين أتباع الديانات من مضامين، وأثرها في أتباع الديانات التي يأتي في إطارها مؤتمر جنيف الذي يبدأ أعماله اليوم. وقال الدكتور التركي: المبادرة تهدف عموماً إلى إشاعة ثقافة الحوار، لأنه لا بد أن تكون هناك قناعات لدى المسؤولين والهيئات والمؤسسات والأشخاص المعنيين بالحوار. ولفت في مؤتمر صحافي عقده في جنيف أول من أمس إلى أن رابطة العالم الإسلامي تتابع مسيرة مبادرة الحوار منذ بدايتها، إذ نظمت المؤتمر الإسلامي في مكةالمكرمة برعاية خادم الحرمين ومتابعته الشخصية، من أجل أن تكون هناك استراتيجية للمسلمين تنطلق من بقاع مكةالمكرمة قبلة المسلمين ومنبع الرسالة. وقال: أراد خادم الحرمين لهذا الحوار أن يكون بناء وفقاً لاستراتيجية وخطة، قد أقرها مؤتمر مكةالمكرمة. ثم انتقل الحوار لخطوة أخرى في مدريد، حيث عقد المؤتمر الذي حضره ممثلون لمختلف الأديان والثقافات. وبعدها خطا خطوة أوسع من خلال طرحها في محفل دولي عالمي هو الأممالمتحدة، التي خصصت لمبادرة خادم الحرمين للحوار جلسة خاصة.