اتفق الاجتماع التشاوري الأول بين أمانة محافظة جدة وشركة المياه الوطنية على تشكيل فريقي عمل لبحث الخطوات الانتقالية لتنفيذ الأمر السامي الكريم القاضي بتسليم بحيرة الصرف الصحي إلى وزارة المياه تمهيدا لتجفيفها خلال عام، كما تم الاتفاق على تحديد موعد أقصاه شهرين كفترة انتقالية لنقل هذه المهمة إلى شركة المياه الوطنية. شارك في الاجتماع الذي رأسه أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي مسلم وعدد من مسؤولي الشركة ووزارة المياه، إضافة إلى مسؤولي الأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني. وأوضح أمين جدة أن الاجتماع خلص إلى تشكيل فريقي عمل أحدهما تنفيذي ميداني سيعمل على استكمال ما تم من دراسات وخطوات للأمانة، وفريق آخر عالي المستوى لبحث التنسيق الاستراتيجي في المنطقة لضمان وضع الخطط وتنفيذ مقترحات مذكرة التفاهم بين شركتي جدة والمياه الوطنية. وأشار إلى أن عمل هذين الفريقين سيبدأ الأسبوع المقبل، برفع تقارير أسبوعية لكل من الأمانة والشركة الوطنية، مؤكدا حرص الأمانة على مواصلة الجهود والتنسيق مع الشركة ووزارة المياه والكهرباء لاستكمال ما بدأته من مشاريع وإجراءات لمعالجة وضع بحيرة الصرف الصحي، والعمل على التخلص منها نهائيا خلال عام من تاريخه. سنكون في المقعد الخلفي وأكد فقيه أن الأمانة مستمرة في الاهتمام بهذا المشروع، مشيرا إلى أنها قامت بالعديد من الأعمال لتجفيف البحيرة وتنفيذ عدد من المشاريع المرتبطة بها، ومن ثم فإنها تريد مواصلة ما بدأته. وقال إن أمانة جدة حريصة على مواصلة الجهود لإنجاح مهمة شركة المياه، وأنها خلال المرحلة المقبلة ستكون في المقعد الخلفي لتحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن الأمانة كانت قد بدأت خطتها لتجفيف البحيرة منذ السيول التي اجتاحت المدينة، حيث تم إيقاف الصب فيها نهائيا والعمل على معالجة 20 ألف متر مكعب يوميا من مياه البحيرة بمحطة المعالجة لاستخدامها في ري الغابة الشرقية والأراضي الرطبة. شراكة إستراتيجية وأفاد أن أكثر من 10 ملايين متر مربع مسطحات خضراء شرق جدة تروى بشكل أساسي من المياه التي تتم معالجتها في محطة المعالجة ببحيرة الصرف الصحي، مشيرا إلى أنه تم من قبل توقيع مذكرة تفاهم بين شركة جدة وشركة المياه الوطنية، وسيتم العمل على تطوير هذه المذكرة وتحديد الأسس وعمل شراكة استراتيجية من أجل الاستمرار في تطوير هذه المنجزات. الحل بإنجاز شبكة الصرف وأكد فقيه أن الحل الجذري والنهائي لخفض منسوب المياه الجوفية في مدينة جدة وحل جميع المشاكل المتعلقة بالصرف الصحي، يكمن في انتهاء شبكة الصرف الصحي، والتي تعمل شركة المياه الوطنية ليل نهار من أجل الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن، موضحا أن الأمانة لديها عدد من المشاريع لمواقع محددة تضررت من ارتفاع منسوب المياه الجوفية. مخاطبة شركات عالمية من جانبه وصف الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي مسلم الاجتماع بأنه كان مهما لتنفيذ الأمر السامي بانتقال مهام تجفيف بحيرة الصرف والتخلص منها نهائيا خلال عام، مؤكدا أنه يعكس روح التعاون بين الأمانة والشركة الذي بدأ منذ إنشاء الأخيرة قبل أكثر من عام ونصف. وأشاد بالجهود التي بذلتها الأمانة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني في هذا الاتجاه، موضحا أن الشركة بدأت منذ صدور الأمر السامي بوضع عدد من الخطط وتمت مخاطبة عدد من الشركات العالمية. ملتزمون بالموعد المحدد وأضاف أنه سيتم نقل مهام الأمانة إلى الشركة خلال الفترة الانتقالية المحددة بشهرين، موضحا أن فريقي العمل سيحددان بدقة كافة المهام والتفاصيل، وأكد أن الشركة ملتزمة بتجفيف البحيرة خلال عام وفقا للأمر السامي الكريم.وقال مسلم إن من بين الحلول التي وضعتها الشركة، معالجة مياه الصرف القادمة من الوايتات وصهاريج الصرف الصحي بمحطة المطار التي سيتم تشغيلها تجريبيا خلال شهرين ، وتصل طاقتها إلى 250 ألف متر مكعب، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على الاستفادة من المياه المعالجة بإنشاء شركات لتسويقها، كما تم توقيع اتفاقية مع شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بهذا الخصوص قبل عد أشهر. اجتماعات ثلاثية لإتمام النقل من جهته كشف المدير التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني طارق تلمساني ان الامانة وشركة المياه الوطنية وشركة جدة سيعقدون اجتماعات خلال الشهرين المقبلين بشأن نقل ملف بحيرة الصرف الصحي لشركة المياه الوطنية تنفيذا للأمر السامي بشأن تجفيف بحيرة الصرف الصحي من قبل وزارة المياه والكهرباء خلال عام واحد، كا سيتم عرض المشاريع التي قامت بها الامانة خلال الفترة الماضية والشركات التي تم التعاقد معها لتجفيف البحيرة. تناقص مستوى المياه في البحيرة واضاف: ان ارتفاع المياه في البحيرة قبل السيول الأخيرة كان 8.3 أمتار، ووصل يوم الأربعاء 8/12/1430ه لحوالى 10.8 أمتار، أي بزيادة 2.5 متر تقريباً، مما يعني زيادة كمية المياه فيها بمقدار 6.25 ملايين متر مكعب تقريباً، وهو ما أدى الى إيقاف الصب فيها نهائياً بعد السيول الأخيرة وأغلق مصبها بكتل خرسانية ووضع أيضاً تحت المراقبة الأمنية من قبل الأمانة ومختصين من شركة جدة، مضيفا ان مستوى المياه في البحيرة انخفض لاحقا الى 8,2 أمتار بما مقداره 6.25 ملايين متر مكعب، وستتسارع وتيرة الانخفاض بعد أن تم تركيب وتشغيل نظام ضخ مؤقت من قبل شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني لضخ مياه البحيرة إلى محطة المعالجة، وسيتم استهلاك كامل الكمية المعالجة في مشروعي الأراضي الرطبة والغابة الشرقية وثلاثة أشياب، اثنان منهما تم إنشاؤهما والثالث سيبدأ تنفيذه على الخط الناقل الذي يستخدم حالياً في تفريغ ما تبقى من مياه بحيرة السد الاحترازي التي تشكلت من السيول الأخيرة.