تنطلق يوم الأحد المقبل فعاليات معرض مكة للعقار والبناء والاستثمار 2010 في دورته الثانية تحت شعار «مكة نحو مستقبل واعد»، وسيركز المعرض الذي ستقام فعاليته على مدى خمسة أيام في صالة أم القرى للمعارض في حي الرصيفة، على معالجة قضية الإسكان وفتح الطرق المناسبة للحصول على برامج التمويل وتوضيح معطيات ومحددات الاستثمار العقاري وإيجاد الحلول المناسبة لارتفاع أسعار مواد البناء من خلال الإرشاد إلى استخدام البدائل التي ستوضح ماهيتها الشركات المشاركة. وأكّد المهندس عامر آل ثامر، مدير عام شركة صكوك المستقبل لتنظيم المعارض، أن تنظيم معرض مكة للعقار والبناء والاستثمار 2010، جاء ليحقق الأهداف التي تتطلع إليها الرؤية التنموية للمنطقة التي ترتكز أحد محاورها على المكان، موضحاً أن الرؤية شددت على أهمية أن يدرك القطاع الخاص ضرورة دوره الحيوي والمهم في المرحلة القادمة، وأن تكون بحجم ما تتطلبه هذه المرحلة المهمة للمنطقة التي تشهد تطوراً ملموساً في عمرانها وتنميتها، وهو الأمر الذي سيرقى بها إلى مصاف المدن العالمية المتقدمة. وأوضح آل ثامر أن تنظيم المعرض في عامه الثاني لم يأت من أجل إنعاش السوق العقارية في المنطقة، التي هي في الأصل تعيش حالة انتعاش دائم نظير ما يجري من عمليات إزالة وإنشاء لصالح المشاريع الضخمة والتطويرية ولمشاريع معالجة الأحياء العشوائية ولمشاريع تأمين المساكن الدائمة وكذلك الموسمية لزوار بيت الله الحرام من معتمرين وحجاج، والذين يقدر عددهم سنوياً بنحو 10 ملايين زائر، بل إن المعرض جاء ليؤكد رسوخ وقوة الاقتصاد العقاري السعودي، ويبرهن على أن سوق مكةالمكرمة العقارية تعد ملاذاً آمناً للمستثمرين في القطاع العقاري، وأنها وعاء استثماري مستديم لا ينضب. وأردف آل ثامر أن مكة تحظى برعاية حكومية فائقة، وأن ما سيتم عرضه ومشاهدته في المعرض ما هو إلا جزء من تلك العناية والرعاية، مشيراً إلى أن ما يتم مشاهدته في مكة في الوقت الحالي من البدء في تنفيذ مشاريع تطويرية كبرى، لهو الدليل الأعظم على أن مكةالمكرمة تشهد انطلاقة عمرانية كبرى لم يشهد لها مثيل في السابق، مدللاً على ذلك بمشروع تطوير المنطقة المركزية للحرم، وكذلك قطار الحرمين وقطار المشاعر، ومشروع معالجة الأحياء العشوائية وإنشاء الضواحي والسكن الميسر. وأوضح آل ثامر أن إدارة الأزمة الإسكانية التي تشهدها المملكة في الفترة الحالية هي مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص، خصوصاً أن لدى المملكة ثروة عقارية كبرى تحتاج إلى استثمار لو تم استغلالها بالشكل المطلوب ستوفر السكن الملائم لكل مواطن سعودي وبأقل التكاليف، مشدداً على ضرورة تضامن الجهود بين القطاعين العام والخاص في سبيل خدمة المجتمع المحلي، وتوفير فرص النمو والتطور لجميع أفراده، والارتقاء بهم إلى أعلى درجات التنمية والازدهار، حيث يرى أن الشراكة سيكون لها مساهمة فاعلة في تنفيذ رؤية المسؤولين من توفير مساكن للمواطنين في وقت وجيز وبأسعار تلائم جميع الشرائح. ولم يستبعد آل ثامر أن يكون هناك رقم جيد في معدل حجم الصفقات المتوقع إبرام عقودها خلال أيام إقامة المعرض، وقال: (إن المعرض يُعدُّ هو الوحيد المتخصص في مكةالمكرمة في المجال العقاري، وأن المعرض الذي ستستمر فعالياته على مدى خمسة أيام من المتوقع أن يسجل رقماً جيداً في معدل إبرام عقود الصفقات، حيث إن المعرض في دورته العام الماضي انهي فعالياته بتعاقدات وصفقات تجاوزت قيمتها نحو ملياري ريال). .