أوقعت دوريات الأمن بمنطقة الرياض بوافد عربي يعمل فني الكترونيات في الصناعية دأب على سرقة السيارات ومحو أرقام هياكلها بطريقة فنية واستبدلاها بأرقام سيارات متهالكة من نفس النوع واللون ثم يقوم باستخدامها مرة أخرى . جاء ذلك بعد استيقاف إحدى فرق دوريات الأمن لسيارة نوع فورد اللون ابيض يقودها وافد عربي وعند مطالبته بأوراق السيارة أخرجها بكل ثقة وقال أن السيارة تعود لقريبة الذي أودع السجن على إثر تورطه بقضية جنائية، وعند تطبيق رقم هيكل السيارة على الأوراق التي لدى الوافد لم تتضح أرقام الهيكل حيث اختفت أرقام الهيكل وبطريقة فنية من باب السائق ومن الطبلون الأمامي الذي عادة ما يكون مكتوباً فيه رقم الهيكل بكل وضوح ولا مجال لاختفائه، ولم تقتنع الفرقة بالحجج التي ساقها المشتبه به، حيث أفاد بأنه لا يعلم عن السيارة شيئاً، وهي تعود لقريبة فتم تفتيش السيارة تفتيشاً دقيقاً من قبل الفرقة، حيث وجدت ورقة فحص تابعة لسيارة نوع فورد اللون أبيض وبعد التأكد من رقمها عن طريق مركز المعلومات تبين أنها مسروقة . من هنا بدأت تتجلى الحقيقة وتتضح خيوط الجريمة، فتم استدعاء صاحب السيارة الفورد المسروقة المثبت رقمها على ورقة الفحص، والذي أصابه الذهول عند مشاهدته لسيارته وقد تم تغيير أرقام لوحاتها وتغيير باب الراكب الذي يوجد عليه رقم الهيكل وتم إخفاء رقم الهيكل من الطبلون الأمامي، وهنا أخبر رجال الدوريات أن سيارته فيها علامة لا يعرفها أحد إضافة إلى بعض الكدمات والألوان التي لم يلاحظها الجاني ويزيلها، والعلامة عبارة عن حبل بلاستيك تم ربطه أسفل السيارة مما جعل ذلك علامة فارقة ساهمت في الإسراع بكشف تزوير هوية السيارة. وبعد التأكد من الشارع الذي يسكنه الوافد من قبل فرق دوريات الأمن السرية وتكثيف البحث اتضح أن هناك سيارة تم تغطيتها بشراع ازرق تحمل نفس مواصفات السيارة المسروقة لا تحمل أي لوحات بعد مواجهة الجاني اقر بأنه هذه السيارة أيضا تعود لقريبة تم نقل اغلب أجزائها إلى السيارة المسروقة ليتمكن الجاني من السيارة بشكل نظامي تم التحفظ على السيارتين وسلم الجاني إلى مركز شرطة البطحاء لاستكمال التحقيق معه.