حظيت منطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها وقراها، مع تولي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد إمارة المنطقة قبل أربع سنوات بالكثير من المشروعات التنموية التي لامست احتياجات المواطن في أرجاء المنطقة ولعل أهمها المشروعات التطويرية في المسجد النبوي الشريف. ويعد مشروع تنفيذ الساحة الشرقية للحرم النبوي وإنشاء المظلات في ساحاته وتطوير المنطقة المركزية المحيطة به والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بتكلفة قاربت من خمسة مليارات ريال، أبرز المشروعات التي شهدتها المدينةالمنورة خلال السنوات القليلة الماضية، إذ حرص أمير المنطقة على متابعة تنفيذها بنفسه وكان يتفقدها من حين لآخر. وارتبط المشروع بمشاريع خدمية أخرى، منها تحسين وتجميل المنطقة المركزية، حيث يجري حاليا استكمال تنفيذ طريق الملك فيصل (الدائري الأول)، إذ باشرت اللجنة التنفيذية في تنفيذ التقاطع الشرقي والغربي ونفقين للمشاة، ويتكون المشروع من التقاطع الشمالي (طريق الملك فهد) والتقاطعات الجنوبية مع طريق قباء وطريق الأمير عبد المحسن إضافة إلى معابر المشاة السفلية. استثمارات مدينة المعرفة وفي منتصف العام 1428ه أعطى أمير المنطقة شارة البدء لانطلاقة أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية إيذانا بنقلة نوعية ستشهدها طيبة الطيبة نحو تدشين مشروع حيوي وصرح وطني وعالمي للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية، حيث سيصبح بمجرد اكتماله على بعد ثلاثة كيلو مترات من شرق المنطقة المركزية، معلم حضاري متميز لخدمة سكان وزوار المدينةالمنورة، إذ تستقطب استثمارات رأسمالية تصل إلى 25 مليار ريال في مجالات التعليم والصحة والسياحة والمنشآت التجارية والسكنية واستثمارات النظم والنقل والمشاريع الخدمية الأخرى التي صممت على أرقى مستوى، ويوفر المشروع في نهايته ما يزيد على 22 ألف فرصة وظيفية لأبناء المنطقة في شتى المجالات. المدينة الطبية وفي قطاع الصحة حظي أهالي المدينةالمنورة بعد سنتين على تولي الأمير عبد العزيز بن ماجد إمارة المنطقة عام 1428ه بإعلان إنشاء مدينة الملك عبد الله الطبية والتي تعد أحد أكبر المدن الطبية في المملكة، حيث تضم مستشفى النساء والولادة والأطفال بسعة (500) سرير والذي يواصل ومنذ أكثر من عام تقديم خدماته الطبية والعلاجية لمئات المراجعين يوميا من مواطنين ومقيمين، كما يضم المشروع مستشفى تخصصيا بسعة (500) سرير ومركزا للسكر ومستشفى للصحة النفسية وآخر لمعالجة الإدمان وكلية صحية للبنات بتكلفة إجمالية تصل إلى سبعة مليارات ريال. نقلة نوعية للمطارات جرى في عهد أمير المنطقة نقلات نوعية في مطارات المنطقة، كان أبرزها تحويل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة من مطار إقليمي إلى مطار دولي، ومن ثم اعتماد الخطة الاستراتيجية لتطويره واستحداث صالات حديثة ومرافق، بجانب تطوير مطار ينبع، وإطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز رحمه الله عليه، واسم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز رحمه الله على مطار العلا. مشاريع المياه والكهرباء وفي قطاع المياه حرص الأمير عبد العزيز بن ماجد على التعجيل بتنفيذ مشروعات المياه تلبية للحاجة الملحة لسكان المحافظات والقرى والهجر فتم إعداد الخطط اللازمة لتنفيذ شبكات المياه الرئيسية والفرعية والخزانات ومحطات الضخ بالمدينةالمنورة حتى عام 1460ه وجدولة كافة المشاريع لإيصال المياه لكافة أنحاء المنطقة والأخذ بعين الاعتبار الزيادة المستمرة في أعداد السكان التي تشهدها المدينةالمنورة سنويا. كما شهدت المدينةالمنورة العام قبل الماضي تدشين مشروع محطة تحلية ينبع المدينةالمنورة (المرحلة الثالثة) وخطوط نقل المياه التابعة لها والتي تغطي احتياجات المنطقة من المياه المحلاة حتى عام 1450ه بتكلفة تتجاوز 2900 مليون ريال ويتوقع الانتهاء من هذا المِشروع بحلول عام 2013م وتنفذه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. فيما يعتبر مشروع الربط الكهربائي الرئيسي أحد المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة السعودية للكهرباء وبتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 6000 مليون ريال، وشملت مناطق المملكة ومنها منطقة المدينةالمنورة لمواجهة الطلب على الكهرباء خلال الفترة القادمة. دعم السعودة: منح أمير منطقة المدينةالمنورة شباب طيبة الطيبة جزءا كبيرا من اهتمامه، فكان ندا للبطالة التي تقف حجر عثرة في طريق التنمية، إذ حرص على استغلال العديد من المناسبات للتأكيد على حق المواطن في العمل، مبينا أن السعودة هدف استراتيجي وطني وأن نجاح ذلك مرهون بتضافر جهود الجهات المختصة كافة وتعاون أصحاب العمل، للحد من نسبة البطالة التي بلغت خلال العام الماضي 16.7 في المائة بين شباب المنطقة. ووجه الأمير عبد العزيز بن ماجد رجال الأعمال بإتاحة الفرصة للشباب الباحثين عن فرص عمل لإثبات قدراتهم وخوض تجربة العمل في القطاع الخاص أسوة بالقطاعات الحكومية، كما دعى الأمير لإنشاء منتديات وورش عمل تعزز مفهوم السعودة. ومنذ قدوم الأمير عبد العزيز بن ماجد للمدينة بدأ في جولة واسعة شملت المحافظات التي تتبع للمنطقة إداريا، فزار ينبع، الحناكية، خيبر، مهد الذهب، العلا، وبدر كما زار عددا من القرى والتقى مشايخ وأعيان القبائل وسكان القرى في مجالسهم، وحمل معه جملة من المطالب وتطلعات الأهالي لتبدأ بعدها مرحلة تنفيذ جملة من المشروعات التنموية والخدمية جعلت المواطن ورفاهيته هدفها الرئيسي. ولم ينس الأمير عبد العزيز بن ماجد الجهات الخيرية، إذ حرص على دعمها، وأعلن أخيرا عن تبرعه بمبلغ نصف مليون ريال لجمعية الأطفال المعاقين في المدينة، وقدم في هذا الشهر الفضيل تبرعا بمبلغ نصف مليون ريال للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، كما افتتح الأسبوع الماضي مشروع وقف واحة طيبة وتبرع بمبلغ 500 ألف ريال.