أجمع عدد من الباحثين والمختصين من الأكاديميين المشاركين في ندوة \"الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها\"،على الحاجة الماسة إلى سن نظام جديد لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأكد الدكتور عارف آل علي خلال الجلسة الثالثة والتي كانت بعنوان الحسبة في أنظمة المملكة العربية السعودية ، فى بحث بعنوان الواجبات والسلطات النظامية لأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أن كثيرا من المشكلات التي تحصل في الميدان سببها الأول الجمهور إضافة إلى عدم إلمام بعض أعضاء الهيئة بالنظام. وأوضح آل علي، أن الأصل في أي مجتمع أن يكون النظام واضحا، مطالبا بجمع المنكرات التي تحظرها الهيئة في كتاب واحد حتى يتسنى للمجتمع وأفراده معرفتها. ولفت آل علي،إلى الحاجة إلى سن نظام جديد للهيئة نظرا لأن النظام الحالي لها نسخ بكثير من نظام الإجراءات الجزائية . وطالب الدكتور صالح المبعوث بإصدار دليل إرشادي لموظف الهيئة كما طالب بالشروع في تدريب رجال الحسبة. وأكد الدكتور عبد الله الطريقي الحاجة الماسة إلى تحديث وتطوير هذا الجهاز، وقال\" ينبغي أن نواكب هذا العصر والتغيير والتطوير ضرورة ملحة لمواكبة المستجدات وأن نعكس الرؤية الصحيحة للحسبة\". وكان الطريقى قد أشار إلى أن الاحتساب متخصص في النهي عن المنكر دون الأمر بالمعروف، الأمر الذي خالفه فيه مدير التوجيه والإرشاد بهيئة عسير عوض عبد الله الأسمري، الذي تطرق إلى ما ذكره الطريقي في مداخلة عقب الجلسة، مشيرا إلى أن الأدوار التي تقوم بها الهيئات أدوار كبيرة جدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولفت إلى أن هناك منكرات أصبحت ظاهرة وكبيرة ولا يمكن دفعها بعمل المراكز مثل بعض الأعياد المحرمة وبعض العادات القبلية المحرمة، مشيرا إلى أنه يوجد 352 مركزا توجيهيا. وقال الأسمري \" قضينا على بعض العادات القبلية والتي كانت قد تؤدي إلى الزنا\". وكانت جلسات \"ندوة الحسبة وعناية المملكة العربية السعودية بها \" قد انطلقت ، بالجلسة الأولى التى أقيمت تحت عنوان \"الحسبة في الشريعة الإسلامية\"، برئاسة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين . وبدأت هذه الجلسة مناقشة البحوث التي قدمت من المشاركين بالندوة ، حيث استهل وزير الأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أول الجلسات ببحثه \"تأصيل الحسبة في الكتاب والسنة\". واستعرض الباحث الدكتور محمد بن ناصر العمار بحثه \"المقاصد الشرعية للحسبة\"، تلاه الدكتور علي بن حسن القرني مستعرضا بحثه \"الأحكام الشرعية في الأعمال الاحتسابية \" . بعد ذلك ألقى الدكتور حامد بن مده الجدعاني بحثه \"الحسبة في ضوء السياسة الشرعية\"، ثم ألقى الدكتور عويض بن حمود العطوي بحثا بعنوان \"الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القرآن \" رؤية في تحديد المقاصد والوسائل \" . واختتمت الجلسة الأولى ببحث قدمته الدكتورة رقية بنت محمد المحارب، بينت من خلاله أن الدين لايفرق بين الرجل والمرأة في التكليف والجزاء . وحملت الجلسة الثانية عنوان \"أساليب الحسبة ووسائلها بين الواقع والمأمول\" برئاسة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ،حيث بدأ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ببحث بعنوان \"القواعد الشرعية في الأعمال الاحتسابية\". تلاه الدكتور علي بن سليمان العبيد بحثه حيث تناول أهمية الشعيرة وتأكدها في المدينةالمنورة ووجودها فيها وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ عهد النبي إلي يومنا هذا . وقدم الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي بحث \"الحسبة الافتراضية ودورها في تحقيق أهداف الاحتساب\" ، فيما اختتمت الجلسة الثانية ببحث استعرضه الباحث مشعل القدهي عن تقنيات المعلومات وكيفية التعامل معها.