تسلم الهيئة العامة للسياحة والآثار بعد غد الأحد مجموعة من القطع الأثرية المصرية لوفد من المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية الذي يصل بمشيئة الله غدا السبت إلى الرياض. وستتم مراسم التسليم في مقر قطاع الآثار والمتاحف التابع للهيئة في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض . وأوضح نائب الرئيس للآثار والماحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن إبراهيم الغبان ، أن إعادة القطع يأتي تنفيذاً لاتفاقية حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها إلى مصدرها الأصلي كون المملكة عضواً في تلك الاتفاقية ، مؤكداً أن المملكة حريصة على الالتزام بما جاء في الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية ، وتطبيقا لنظام الآثار السعودي خاصة فيما يتعلق بحماية التراث الثقافي الثابت والمنقول . وبين أن القطع الأثرية المعادة هي .. تمثالين لشكل آدمي من الرخام بأحجام مختلفة وتمثال من الحجر الرملي على هيئة أسد، وقطعة واحدة من المرمر وزمزمية من الفخار البني الفاتح، ناعمة الملمس , مشيراَ إلى أن السلطات الأمنية بالمملكة استطاعت مصادرتها من قبل شخص حاول تهريبها وبيعها داخل المملكة . وأبان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار كما أنها تسعى إلى استعادة آثارها الوطنية سواء كانت من داخل المملكة أم من خارجها, فإنها حريصة أيضاً على إعادة جميع الآثار التي يتم ضبطها في المملكة التي تخص دولا أخرى إلى مصادرها, مؤكداً أن الاتجار بالقطع الأثرية أو محاولة تهريبها تعد من الأمور المحظورة التي تعاقب عليها جميع الأنظمة الدولية . من جانبه أوضح سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة محمود عوف أن إعادة القطع الأثرية يأتي في إطار العلاقات المتميزة والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في كافة المجالات لا سيما في المجال الثقافي. الجدير بالذكر أن اتفاقية حماية الممتلكات الثقافية وإعادتها مصدرها الأصلي ترعاها منظمة اليونسكو وتستفيد منها جميع دول العالم الموقعة عليها في استعادة آثارها وممتلكاتها الثقافية التي نقلت من أراضيها بعد عام 1970 بطرق غير مشروعة.