اللواء عادل زمزمي مدير إدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة أوضح أن خرائط تحليل المخاطر، حددت عليها مكامن تجمع المياه في كل المحافظات التابعة لمكةالمكرمة، بحيث تنطلق فرق الدفاع المدني فور تلقيها تحذيرات من مصلحة الأرصاد باحتمالية وقوع أمطار. وقال الزمزمي: هناك لجنة مشكلة من قبل إمارة المنطقة ومن ضمن أفرادها أحد رجالات الدفاع المدني من مهمتها رصد المباني الآيلة للسقوط أو التي تحتاج إلى بعض الترميمات حيث يخطر أصحابها بتلك الأمور لتدارك الأمر قبل وقوع الخطر، وهذه اللجنة تعمل على مدار العام وليست محددة العمل خلال فترات هطول الأمطار. وذكر آخر إحصاء للدفاع المدني أن الذين أنقذوا حتى صباح أمس بلغ عددهم 59 شخصا تعرضوا لاحتجاز بسبب مياه السيول بعد الأمطار التي هطلت على منطقة العاصمة المقدسة أمس الأول. التفاصيل / قال مصدر من الدفاع المدني: وقع في الساعات الأولى من يوم أمس في حي الكعكية حادث انهيار، على أثر الأمطار التي هطلت، لجدار ساند تقدر أبعاده بطول 45 مترا وارتفاع ثمانية أمتار على منزل شعبي بجواره تسكنه عائلة من الجنسية البنجلادشية، وتمكنت أربع فرق إنقاذ ومشاركة معدات ثقيلة بقيادة مدير الإدارة العميد جميل أربعين ومدير العمليات العقيد سالم المطرفي من استخراج العائلة المحتجزة من تحت الأنقاض، وقد وافاهم الأجل وعددهم ستة أشخاص. وأوضح النقيب صالح العلياني الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أن الحادث عرضي ولا توجد فيه شبهة جنائية وجرى تشكيل لجنة من مكاتب هندسية محايدة لتحديد أسباب الحادث الفنية ومازالت التحقيقات جارية. وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني أنقذت البارحة الأولى نحو ست مركبات كانت قد احتجزتها مياه السيول في وادي المغمس الواقع شرق مكةالمكرمة، إضافة إلى عدد من الأشخاص الذين احتجزوا في وادي نعمان، وبعض المناطق الأخرى المحيطة بمكة، وكذلك وقع 19 من حوادث التماس الكهربائي وبعض حوادث الانهيارات البسيطة التي جرى التعامل معها مع الجهات المختصة. وذكر شهود عيان ممن ساعدوا في عمليات الإنقاذ، أن معظم تلك المركبات يوجد فيها نساء وأطفال، كانوا قد خرجوا إلى الوادي للاستمتاع بالأجواء الماطرة التي هطلت على العاصمة المقدسة، إلا أن مياه السيول داهمتهم من كل حدب وصوب. من جهته، أوضح العقيد أحمد بن ناشي العتيبي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة أن جميع الفرق من ضباط و أفراد شاركوا إلى جانب الجهات المعنية الأخرى في مباشرة أعمال فك الاختناقات المرورية والاحتجاز للمركبات داخل الطرق في أرجاء مكةالمكرمة، مشيراً استمرار إغلاق الشوارع الرئيسة والفرعية في منطقة المعيصم وجبل النور لساعات عدة. وأوضح أن الطريق الذي يبدأ من إشارة السندي في حي الرصيفة أغلق لوجود انهيار في التربة بجوار الطريق. وقال الدكتور يوسف الوابل وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام للخدمات، إن إمام المسجد الحرام نقل وقت أداء صلاتي المغرب والعشاء تحت «المكبرية» الجنوبية بعدما كانت الصلاة تؤدى خلف المقام، مشيراً إلى أن المصلين أدوا الصلاة في داخل المسجد، بعضهم صلى في صحن الطواف طلباً للرحمة، مشيرا إلى أنهم كانوا مستعدين لمواجهة مياه الأمطار برفع السجاد من صحن الطواف ووضع فرش في الطرقات والممرات الخارجية لتفادي سقوط المارة.