كشف مسؤول خليجي كبير أن قطر رفضت التوقيع على التقرير النهائي للجنة المكلفة بمتابعة اتفاق الرياض، المعني بإنهاء الخلاف بين دول مجلس التعاون وقطر، مرتئياً أن الدوحة غير جادة في تنفيذ الاتفاق الذي وقعته دول المجلس في إبريل الماضي. وأوضح أن المسؤولين القطريين أكدوا خلال اجتماعات اللجنة أنهم نفذوا كل المطلوب، ما دفع ممثلي السعودية والإمارات والبحرين، لمطالبة قطر بتقديم دلائل فعلية على التزامها، الأمر الذي أغضب المسؤولين القطريين وحملهم على عدم التوقيع على التقرير، وذلك حسب ما صرح به المسؤول ل"الشرق الأوسط". ومن المنتظر أن يناقش وزراء خارجية دول المجلس في اجتماعهم المقرر عقده نهاية أغسطس الجاري، الخطوات المقبلة ضد قطر في ضوء تقرير اللجنة الفنية، والذي خلص إلى عدم الالتزام القطري، حيث أكَّد مسؤول بحريني أن قطر لازالت تواصل عمليات تجنيس المواطنين البحرينيين. ونفى المسؤول الخليجي أن تكون هناك عقوبات سيجرى الإعلان عنها ضد قطر، مبيناً أنه لم تتحدد حتى الآن السيناريوهات القادمة رداً على ما أسماه ب"الخروقات القطرية". يشار إلى أن وزارء خارجية مجلس التعاون وقعوا في جدة، الأربعاء الماضي، اتفاقاً بشأن الخطوات التي تسهل تنفيذ اتفاق الرياض، ونص الاتفاق على الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس وعدم دعم أي من دول المجلس للجماعات الإرهابية وكل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس، كما تضمن الاتفاق دعوة لوقف تجنيس المواطنين البحرينيين وتصحيح أوضاع من تم إيقاف تجنيسهم.