تعدى تأثير هذه الصورة أي تأثير آخر لأي صورة على مدار التاريخ، هذه الصورة كانت السبب الرئيسي لإنهاء حرب فيتنام، وستظل محفورة في ذاكرة التاريخ كإحدى أبشع الصور في القرن العشرين. الصورة للطفلة الفيتنامية وقتها "كيم فوك"، فبعد مرور أكثر من 40 عامًا على حرب فيتنام لا تزال صورة "كيم" وهي تهرول عارية وتصرخ بعد أن أحرقت النيران جسدها بقنابل النابالم المحرمة دولًيا، محفورة في ذاكرة التاريخ. ولقد جسدت هذه الصورة مدى بشاعة وفظاعة الحرب الأميركية على فيتنام، والتقط "الصورة" المصور؛"نيك اوت" الذي حصل على جائزة Pullitzer عام 1973 بسبب هذه الصورة، التي كانت من أسباب إنهاء الحرب الأميركية على فيتنام. فلقد قامت الطائرات الفيتنامية الجنوبية بالتنسيق مع القوات الأميركية بقصف قرية "تراج بانج"، قرية الطفلة "كيم فوك، صاحبة الصورة، بقنبلة نابالم بعدما احتلتها القوات الفيتنامية الشمالية. وفي عام 1996 زارت "كيم فوك" الولاياتالمتحدة، وهناك قابلها "جون بلامار"، الطيار الذي قصف قريتها بقنابل النابالم وحاول الاعتذار لها على ما فعله، وفي عام 1997 تم تعيينها سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو. وبعد عدة سنوات صرحت الفتاة بأنها كانت تصرخ قائلة؛ "ساخن جدًا ساخن جدًا"، فاصطحبها المصور "نيك أوت"، وآخرون إلى مستشفى بارسكاي في مقاطعة سايجون، وتوقع الأطباء أنها لن تعيش طويلاً بسبب الحروق العنيفة، ولكن بعد 14 شهرًا و17 عملية جراحية عادت "كيم فان" إلى المنزل. اعتاد المصور أوت؛ زيارتها طوال ثلاثة أعوام حتى تم ترحيله عقب سقوط سايجون، ونشرت الصورة في الصحف بعد أربعة أيام من التقاطها، وشكك الرئيس الأميركي نيكسون وقتها في صحتها.