قال إمام وخطيب مسجد "المحيسن" بشرق الرياض، الشيخ عادل الكلباني، إنه يستغرب من تباكي الكثيرين على مانديلا ويمتدحون نضاله ضد العنصرية، وهم أنفسهم من يمارسون العنصرية التي عاشها مانديلا وسجن وحارب من أجلها. وأضاف الكلباني بأن من يتغنون بمانديلا كونه حارب التمييز العنصري، تجدهم يتباهون بالنسب والأعراق ويتعايرون باللون والشكل، ويسخرون من الأجنبي، ويحتقرون الإفريقي والبنغالي وغيرهم، بل ويفرقون بين المرء وزوجه بحجة عدم تكافؤ النسب، حسب قوله. وتابع منتقداً تفاخر البعض بمناطقهم التي ينتمون لها ويوالون ويعادون من أجلها، مرتئياً أنهم لا يرون في مانديلا نفسه إلا "العبد" أو "الخال" أو ال "تكروني"، فضلاً عن استعمالهم النسبة إلى البلد سُبةّ ونقيصة، كقولهم "يا نيجيري" أو يا "إثيوبي"، بحسب مقاله المنشور في صحيفة "المواطن". ودعا الكلباني المأبنين لمانديلا – كما أسماهم- أن يسعوا في كسر شوكة الجاهلية في نفوسهم، وطمس جذوة الكبر في قلوبهم وتحويل الشعارات التي يدندنون بها إلى واقع عملي.