التقطت ميلينا مارا مصورة صحيفة واشنطن بوست، النائب الأمريكي جون ماكين هو يلعب لعبة بوكر بهاتفه خلال نقاش الحرب على سوريا في جلسة استماع حساسة. ورد ماكين بعد انتشارالصورة على تويتر بالقول:" فضيحة، أمسكوا بي وأنا ألعب البوكر بعد ثلاثة ساعات من جلسة الاستماع، لكن أسوأ ما في الأمر أنني خسرت في اللعبة". يأتي رد ماكين الواثق من أن الحادثة مجرد زوبعة في فنجان بعد أن حل ضيفا على أوباما في البيت الأبيض أمس، ما أشار إلى دور هام قد يلعبه في الأيام المقبلة، خاصة بعد تصريحه غير المتوقع الأحد حين قال بأنه غير واثق من تصويته لصالح خطة الإدارة الأمريكية التي يعتبرها خطة متواضعة بحسب موقع فرانس 24. وكان ماكين قال لوسائل إعلام أمريكية الجمعة "يبدو أن الرئيس أوباما يريد ضربة تجميلية، إطلاق بعض الصواريخ والقول بعد ذلك لقد تم الرد" وأضاف "أنه نفس الرئيس الذي قال قبل عامين أن على بشار الأسد التنحي عن السلطة، والذي قال أيضا إن استعمال الأسلحة الكيمائية يشكل خطا أحمر. ربما هذا الخط رسم بالحبر غير المرئي؟". وكانت واشنطن اتهمت دمشق بالهجوم الكيمائي على منطقة الغوطة الذي وقع في 21 أغسطس/آب. واهتمام سيناتور أريزونا الخاص بسوريا دفعه منذ أشهر إلى مطالبة واشنطن بالتدخل ضد دمشق وبتزويد المعارضة بالسلاح وبفرض منطقة حظر جوي. وفي أيار/مايو الفائت وخلال مشاركته بمنتدى اقتصادي في الأردن انتقل ماكين إلى تركيا ومنها إلى الداخل السوري حيث التقى بقائد الجيش السوري الحر سليم إدريس. وكان ماكين وبعد شهر من بدء الحراك السوري ضد نظام بشار الأسد في مارس/آذار 2011 اعتبر على فرانس 24 أن الرئيس السوري "قاتل بلا رحمة"، وقتها كان ماكين يعتبر التدخل العسكري خطوة محفوفة بالمخاطر لكن الرجل عدل سريعا موقفه فيما بعد.