نشرت مجلة بي بي سي مقالة للكاتب آلان سترثن أوصل القارئ فيها إلى نتيجة مرعبة وهي لوم الضحية أي المسلمين على إبادة المسلمين في بورما! ويقول في خلاصة مقاله إن الناس ترى بالإسلام الراديكالي سبب لعوامل عديدة في الصراعات حول العالم! ويعتقد البوذيين أنهم ضحايا استهدف بالدعوة إلى الإسلام ويرون أن عليهم التصرف بقسوة كما هو الحال مع سلوك المسلمين بحسب زعم الكاتب! وفي أسلوب معهود لدى القنوات ووسائل الإعلام الغربية العنصرية توصل تحليل مجلة بي بي سي إلى خلاصة مفادها أن الكهنة البوذيين هم أكثر رجال الأديان سلمية بين كل الأديان الأخرى متسائلا عن سبب تحريض الرهبان البوذيين على قتل المسلمين في بورما. ويزعم أن الرهبان البوذيين يتجنبون قتل النفس البشرية من مبدأ السلمية على أنها جوهر التعاليم البوذية! ويبرر بضوء لجوء الرهبان إلى التحريض بخطاب الكراهية ضد المسلمين ولقتلهم بل الانضمام إلى حملات عنف تودي بقتل العشرات بما فيهم الكبار والاطفال وحرقهم أو قتلهم بطرق شنيعة رغم أن الأقلية المسلمة هناك تتميز بسلميتها وتجنبها لإثارة المشاكل. فالعداء الموجه ضد المسلمين في بورما يقوده حوالي969 راهب أبرزهم اشين ويراثو ومن المفارقات أنه يسمي نفسه ب"بن لادن بورما." وشهد شهر مارس/اذار اعمال عنف نظمها الرهبان البوذيين واستهدفت مسلمي مدينة ميكتيلا في وسط بورما مما اسفر عن مقتل نحو 40 شخصا. ويوم الثلاثاء شن حشد من البوذيين هجمات استهدفت مساجد فضلا عن احراق قرابة 70 منزلا في مدينة أوكان، شمال العاصمة البورمية رانجون، بعد ان صدمت فتاة مسلمة بدراجتها احد الرهبان، وأسفر تجدد العنف عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين. تتنافى جميع الافكار العدوانية مع كافة التعاليم البوذية. فالبوذية يوجد من بين تعاليمها ما يكفل القضاء على العدوانية، فمن خلال التأمل ينمو التعاطف إزاء تجاه جميع الكائنات. ويبرر النشطاء المسيحيون والمسلحون الاسلاميون وزعماء "الامم المحبة للحرية" ما يرون أنه أعمال عنف ضرورية باسم المصلحة العليا والخير الأسمى، والحكام والرهبان البوذيون ليسوا استثناء. ويتحدث الكاتب عن رجال الدين في معظم الاديان وعن تحالفهم مع السلطة لتبرير القمع على اعتبار أنه ضروري باسم "الغايات النبيلة الكبرى" ويشير الكاتب إلى استغلال سلطة الرهبان الأخلاقية وعددهم قرابة نصف مليون لعلاقات مع السلطة الحاكمة، يبرر الكاتب حملات الإباة العرقية ضد المسلمين على أنها المناخ العالمي المعادي للإسلام ويقول إن الناس ترى بالإسلام الراديكالي سبب لعوامل عديدة في الصراعات حول العالم! ويعتقد البوذيين أنهم ضحايا استهدف بالدعوة إلى إشهار إسلامهم ويرون أن عليهم التصرف بقسوة كما هو الحال مع سلوك المسلمين بحسب زعم الكاتب! (يتجاهل المقال حقيقة استخدام النظام في بورما لسياسة بث الفرقة وإثارة النعرات والعنصرية ضد الأقليات لكسب الشعبية، وذلك بتحالف مع الرهبان البوذيين الذين يرحبون بدور مطية تكسبهم ولاء الجماهير البورمية ذات الغالبية البوذية- المحرر) الكاتب آلان سترثن هو محاضر تاريخ في جامعة أكسفورد في كلية برازن نوز