دعا مختص في شؤون الزلازل دول مجلس التعاون الخليجي إلى إنشاء إدارة استراتيجية للكوارث، تتولى الربط مع الجهات ذات العلاقة بحيث لا تكون إدارة تقليدية تابعة للدفاع المدني أو الجامعات، وفق ما ورد بصحيفة "الاقتصادية". وقال الدكتور عبد الله العمري رئيس جمعية السعودية لعلوم الأرض والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية الذي تنبأ بحدوث زلزال أمس قبل حدوثه بستة أيام "لا بد أن تكون لدينا إدارة مركزية عليا للكوارث تقوم بدور التنسيق بين باقي الجهات". وأبان العمري أن جودة مباني دول الخليج متوسطة، وليست مطابقة للمواصفات العالمية؛ نظراً لعدم تطبيق كود البناء في جميع دول المجلس، وليست مقاومة للزلازل، مؤكداً أن منطقة الخليج العربي ليست منطقة زلزال، لكن معرضة لتأثيرات؛ كونها أقرب للعاصمة الإيرانيةطهران. وأضاف "ذكرت في الأسبوع الماضي أن المنطقة ستتعرض لزالزل بدرجة 7.5، فإذا حصل زلزال يحرك بقية الصفائح في المناطق الأخرى، فالزلزال الأول ضرب الصفيحة العربية مع الإيرانية، وبعد ذلك قامت الصفيحة الإيرانية بضرب الصفيحة الهندية عبر التصادم معها وسببت ذلك". وأوضح رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض، أن المنطقة أفرزت الطاقة الزلزالية في الزلزالين الأخيرين كونها تتجمع وتأخذ من ثلاث إلى أربع سنوات ثم ينتج عنها زلزال بقوة خمس درجات، وبعد 10 سنوات ينتج عنها زلزال أخر بقوة 6 إلى 6.5 تدريجياً، ففي كل خمس سنوات وأقل تتعرض المنطقة إلى هزات بدرجة خمس درجات ونصف على مقياس ريختر. وتابع "المنطقة جميعها هي عبارة عن منظومة واحدة، والتوقع لم يحدث صدفة، وإنما كان نتيجة الدراسات الإحصائية العلمية الموجودة منذ سنوات طويلة تشمل مدى تكرار كل زلزال، ونتابع نوعية الزلازل التي من خلالها نحاول أن نتوصل إلى ما يحدث مستقبلاً، حيث لم أحدد المنطقة التي كان سيحدث منها الزلزال؛ نظراً لصعوبة ذلك، وإنما حددت أنها ستقع ضمن الحزام، فمن المعروف في علم الزلازل أنه إذا اصطدمت صفيحتان تحدث الثالثة". وكان الدكتور عبد الله العمري رئيس جمعية السعودية لعلوم الأرض والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية قد توقع قبل ستة أيام حدوث زلزال تصل قوته إلى أكثر من سبع درجات، يضرب منطقة جنوبإيران، إلا أنه أكد أن المنطقة الشرقية غير بعيدة عن تأثيراته بحكم قربها منه. كما توقع العمري أن يصل التأثير بعض دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ضمنها دبي ومسقط وأبوظبي واقترح إنشاء مبان تقلل من تأثيرات الزلازل على المنشآت الحكومية والخاصة، كما طالب المسؤولين بأخذ الحيطة والحذر، وصدقت توقعات المختص الزلزالي بعد أن ضرب زلازل عنيف بلغت قوته ثماني درجات على مقياس ريختر منطقة الحدود الباكستانية الإيرانية أمس، وشعر سكان دول مجلس الخليج بتلك الهزة الأرضية.