أظهرت دراسة طبية ان المدخن الذي يقلع عن هذه العادة السيئة في الأربعينات يستعيد 10 سنوات من عمره، ويقلل من مخاطر الموت المفاجئ. لكن ذلك لا يعني أن التدخين أمر محمود ومسموح في سن أقل. واعتبر العلماء أن هذه الدراسة تثبت أن الأوان لم يفت بعد، حتى بالنسبة للمدخنين الذين قضوا عقوداً طويلة في التدخين، ليستعيدوا عافيتهم. قال برابهات جها، خبير علم الأوبئة في مركز أبحاث الصحة العالمية في تورونتو، انه "لا ينبغي على الشباب أن يعتبروا أن بإمكانهم أن يدخنوا حتى سن الأربعين ثم يتوقفون من دون أي عواقب"، مشيراً إلى أن مخاطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى تبقى على الرغم من الإقلاع عن التدخين. واعتبر العلماء أن المكاسب التي تتحقق جراء الإقلاع عن التدخين في متوسط العمر تعود إلى واقع أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية تنخفض بسرعة بعد انتهاء التدخين، لا سيما وأن السبب الرئيسي لها هو تخثر الأوعية الدموية، وهي عملية يمكن عكسها بسرعة. أما الأضرار التي لحقت بالرئتين، فإنها تأخذ وقتاً أطول للشفاء. فيقول جها "خطر سرطان الرئة لا يختفي وكذلك خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي" لدى المدخنين السابقين، لكنه أكد أن المخاطر الحادة لنوبة قلبية أو سكتة دماغية يختفي إلى حد كبير.