فجرت مباحث الهجرة في الكويت قضية أمنية من العيار الثقيل، وصفتها صحيفة "الراي" الكويتية بأنها فضيحة تم بموجبها تحويل ما يزيد على 40 وافدا سوريا قدموا إلى البلاد بتأشيرات زيارة، من جنسيتهم الأصلية ليصبحوا مصريين وحازوا إقامات تسهل لهم الدخول والخروج، بينهم أحد قادة الجيش السوري الحر واسمه عبد التواب علي روضان، الذي دخل وخرج مرات عدة حاملا معه أموال تبرعات للجيش الحر بعد أن حصل على إقامة بطريقة ملتبسة على اسم شركة لصناعة اللوحات الإعلانية لمدة ثلاث سنوات. ووفقا لما نشرته صحيفة الراي الكويتية فان إدارة مباحث الهجرة أعلنت أنها اكتشفت عملية تزوير كبيرة لتسهيل إجراءات وافدين سوريين قدموا إلى الكويت بتأشيرات زيارة بموافقة وزارة الداخلية لكنهم استطاعوا تحويلها إلى إقامات بعملية تزوير قام بها موظف مدني يدعى (ر.ع) يعمل في مركز الخدمة في اليرموك التابع لإدارة اللواء سيف السيف، و (ر. ع) هو المسؤول عن تخليص معاملات الأسرة الحاكمة، وتبين انه قام بتزوير أربعين إقامة لوافدين سوريين دخلوا البلاد بكروت زيارة وقام بوضع إقامة لهم بعد أن عمد إلى تغيير جنسياتهم في جهاز الكمبيوتر من سورية إلى مصرية ليتمكن من تجاوز (بلوك) منع الإقامات الذي وضع على بعض جنسيات الوافدين للمصلحة العامة، وتفادي التحويل إلى «أمن الدولة» أو إلى ملف «الاستثناءات» الذي يُوقّع عليه وزير الداخلية. وقد احيل (ر. ع) بعد ضبطه إلى النيابة العامة. وشكلت إدارة مباحث الهجرة على الفور فرقة لإلقاء القبض على السوريين المزورين الذين صدرت بحقهم أوامر ضبط وإحضار، واستطاعت خلال أسبوع رصد احد قادة الجيش الحر المدعو عبد التواب علي روضان واعتقاله أثناء توجهه لتسلم مبلغ تم جمعه من خلال التبرعات، وأحيل إلى الإدارة العامة لأمن الدولة التي ما إن انتهت من التحقيق معه حتى أحالته مرة أخرى إلى إدارة نظارة مباحث الهجرة لإبعاده عن البلاد. وذكرت مصادر أمنية انه خلال وجود عبد التواب علي روضان في النظارة حاول عدد من الناشطين السياسيين البرلمانيين التوسط له لإخراجه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وذلك بعد أن صدرت أوامر بإبعاده عن الكويت.