قالت الحكومة النيجيرية يوم الاربعاء إن السلطات السعودية لم تسمح بدخول 150 امرأة نيجيرية ذهبن الى المملكة للحج وأنها تحتجز 1000 امرأة اخرى لأنهن وصلن دون محرم وفقا لرويترز. وكانت النساء النيجيريات، وبعضهن محتجزات في السعودية منذ يوم الأحد الماضي، قد وصلن إلى السعودية بهدف أداء فريضة الحج إلى مكة، لكنهن لم يكن بصحبة "مُحْرَم" كما تقتضي القوانين السعودية. وقال محمد بيلو رئيس هيئة الحج في نيجيريا إن 150 امرأة اوقفن في مطار جدة بعد أن وصلن على متن طائرة بسبب "عدم وجود محرم شرعي مرافق اثناء الحج." مضيفا أن هذا التصرف القبيح استمر في رحلات جوية تالية وصلت إلى المملكة. وقال بيلو إن 1000 إمرأة اخرى مازلن قيد الاحتجاز في المطار في جدة. في حين عادت مجموعة من النساء النيجيريات الي المطار في كانو أكبر مدينة في شمال نيجيريا الذي تسكنه غالبية مسلمة وانخرطن في البكاء. وقرر البرلمان النيجيري إرسال وفد الي السعودية "للتدخل لدى السلطات السعودية لمعرفة الملابسات المحيطة باحتجاز الحاجات النيجيريات." يذكر أن هناك تفاهما بين السعودية ونيجيريا في الماضي بأن تستثنى النساء النيجيريات من هذ الشرط الذي تعتبره السلطات السعودية مطلبا أساسيا للحج. ويقول دبلوماسيون نيجيريون إن الاتفاق بين هيئة الحج النيجيرية والسلطات السعودية هي أن تصدر السعودية تأشيرات حج للنساء النيجيريات شريطة أن يكن برفقة مسؤولي بعثة الحج وفقا لبي بي سي بالعربية. وقالت إحدى النساء النيجيريات المحتجزات، لبي بي سي إن مجموعة من النساء، وهي بينهن، قد احتُجِزن "ليس لأنهن لم يكُنّ برفقة محرم وإنما لأن ألقابهن في جوازات السفر لا تتطابق مع ألقاب أزواجهن". وأضافت في حديث مع برنامج "فوكاس أون أفريقيا" في بي بي سي: "إن ألقاب أزواجنا تختلف عن ألقابنا والسعوديون لا يسمحون بهذا". وقالت النيجيرية إن مئات النساء ينمن على الارض دون أي لوازم إذ لم تكن حقائبهن معهن، وكن يشتركن في استخدام أربعة حمامات فقط في مطار عبد العزيز الدولي في جدة. يذكر أن عدم استخدام النساء النيجيريات لألقاب أزواجهن ممارسة مألوفة في نيجيريا.