قالت وكالة يونايتد برس إنترناشونال (يو بي أي) إن ناشطون سعوديون يديرون حساباً على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي تحت اسم "قناة المجتمع السعودي"، توعدوا وزير التعليم العالي في المملكة بمقاومة الاختلاط في الجامعات السعودية حتى "ولو وصل الدم إلى الركب". وجاء ذلك على خلفيه تردد أنباء عن تقديم أستاذ بجامعة الأميرة نورة في الرياض، محاضرة للطالبات، وحالة أخرى في جامعة الدمام شرق المملكة حيث حاضرت أستاذة ألمانية بطلاب كليه الهندسة. وكتب الناشطون على حساب "قناة المجتمع السعودي" على "تويتر"، تغريدة موجّه إلى وزير التعليم العالي خالد العنقري، قالوا فيها "يا وزير التعليم العالي نقسم بالله لو يسيل الدم إلى الركب لا بل الجماجم في الشوارع، والله وبالله وتالله لم ولن يحصل الاختلاط في بلاد الحرمين" في إشارة إلى الاختلاط بين الذكور والإناث في الجامعات السعودية. وقالت "يو بي أي" إن السلطات السعودية لا تسمح بالاختلاط بين الجنسين في جميع مناحي الحياة في المملكة، حتى أن أحد الشيوخ السعوديين اقترح إزالة الكعبة وبناءها مرة أخرى للفصل بين الجنسين خلال أداء الطواف حولها. يذكر أن الصحافة السعودية تعاملت مع حادثة دخول الأستاذ الجامعية -وهي في الستينيات من عمرها- على أنها حصلت عن طريق الخطأ. وقالت صحيفة "الشرق" السعودية إن الدكتورة المتخصصة في علوم البيئة قد دخلت إلى قسم الهندسة، يوم الإثنين الماضي، وافتتحت محاضرتها بخطة المقرر، وناقشت الطلاب في عدد من المواضيع التي تهتم بالمنهج الدراسي، قبل أن يُبلّغ عميد الكلية بالموقف من عدد من الطلاب الذين أوضحوا للدكتورة، مخالفتها لسياسة التعليم في الجامعة، التي تمنع مثل هذا النوع من التعليم. وقال إبراهيم الخالدي مدير عام العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام إن الدكتورة وقعت في لبس، وأنه تم استدراك الوضع بتوجيه من مدير الجامعة إلى عمادة الكلية وإيضاح الأسباب، مشيراً إلى أن الجامعة وسياسة التعليم في المملكة تمنعان ذلك، مؤكداً أن بعض الكليات في الجامعة للقسمين (الرجالي والنسائي) متجاورة، نظراً لكونها تقع تحت إدارة أكاديمية واحدة. إلا أن ذلك لم يمنع توجيه عميد الكلية لهذا، حيث قام مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش ب "توجيه لفت نظر شديد اللهجة إلى عميد كلية الهندسة بسبب موقفه" من دخول الأستاذة الجامعية إلى القسم الخاص بالطلاب الذكور.