يعيش المدخنون في خطر، خاصة أولئك الذين يدخنون السجائر المهربة. فحسب التقرير السنوي الأخير لهيئة الجمارك في مدينة كولونيا الألمانية، فإن السجائر المهرّبة تحتوي على مواد أخرى غير التبغ: مواد سامة وشظايا معدنية وروث جرذان وأذيال فئران. ووفقا لدويتشه فيله، ذكرت صحيفة بيلد أم زونتاغ الألمانية عن مسؤول في مصلحة الجمارك قوله "لقد زادت كمية المواد الغريبة التي وجدناها في السجائر المقلدة والمهربة بشكل ملحوظ. فقد وجدنا مواد خطيرة على الصحة مثل جسيمات مطاط من عجلات السيارات، ومواد بلاستيكية من الأقراص المدمجة التي تم إتلافها، إضافة إلى خيوط من النايلون وروث الجرذان وأجزاء من الفئران". وذكر تقرير مصلحة الجمارك الألمانية أنه تم في شهر تموز يوليو الماضي مصادرة 1,5 مليون سيجارة مقلدة في ميناء هامبورغ على متن سفينة قادمة من الصين. كما نجح رجال الجمارك في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا في مصادرة كمية كبيرة من السجائر الروسية المهربة، ووجدوا فيها خيوطا من النايلون. وفي منطقة الرور بغرب ألمانيا، اكتشف رجال الجمارك قاعة لتصنيع السجائر المقلدة، وعثروا في التبغ على فراء فئران وبقايا أذنابها. وخلص التقرير إلى القول بأن هذه السجائر أكثر ضررا على صحة المدخنين من السجائر العادية "لأن المدخنين يحرقون هذه النفايات السامة في رئاتهم". وتم في سنة 2011 مصادرة حوالي 200 مليون سيجارة في ألمانيا، لكن المسؤولين يلحظون زيادة في السجائر المهربة هذا العام بنسبة 20 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وجاءت معظم السجائر المقلدة من الصين وروسيا.