ذكر تقرير اليوم الأربعاء إن نساء سعوديات دخلن على خط تزوير الصكوك والاستيلاء على الأراضي في مدينة جدة التي تعد بوابة المملكة التجارية. وشرطة مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر تتحفظ على 4 أشخاص بينهم سيدتان، لاتهامهم بالتورط في قضايا تزوير صكوك أراض وبيعها دون علم ملاكها بالتواطؤ مع مكتب هندسي، في حين لا يزال البحث جاريا للتوصل إلى متهم خامس من جنسية عربية متهم في ذات القضايا. وذكرت مصادر المطلعة إن إحدى السيدتين المتهمتين في قضية تزوير صك أرض تقع في حي النزلة جنوب مدينة جدة، تمتلك مؤسسة خاصة، ومتهمة بتزوير تفويض المتهمة الأخرى لتقديمه لمكتب هندسي يقوم على رفع مساحي للأرض التي تم تزوير صكها بغرض بيعها. وقال نواف البوق الناطق الإعلامي المكلف بشرطة جدة إن شرطة جدة تمكنت من فك لغز تزوير صكين عقاريين لأراض في حي النزلة عن طريق قسم التزييف والتزوير بالشرطة. وحول آلية كشف تزوير الصكوك، ذكر "البوق" إن أحد المواطنين في العقد الخامس من عمره، تقدم بشكوى للشرطة، بشأن اكتشافه بيع أرضه التي يملكها بصك شرعي دون علمه، وأن بيع هذه الأرض جاءت وفق صك مزور يتضمن نفس معلومات الصك الحقيقي، وأن الصكين "الأصلي والمزور" صادران من كتابة عدل الأولى بجدة. وقال "البوق" إن تحقيقات الجهات المختصة في الشرطة توصلت إلى أن المدعى عليه، وهو المتهم الأول والمالك الحالي للأرض وفق الصك المزور، أفاد بأنه اشترى الأرض من شخص آخر وهو "المتهم الثاني". وبالتحقيق معهما أفاد المدعى عليه، وهو المتهم الأول، بأنه اشترى هذه الأرض عن طريق شخص ثالث من جنسية عربية، حيث ما زال البحث جارياً عنه. وحول تورط سيدتين في قضية تزوير صك آخر في ذات الحي، قال "البوق" إن قسم التزييف والتزوير، تمكن أيضاً من فك لغز شكوى تقدمت بها سيدة تمتلك أرضاً في ذات الحي، مدعية أن جهة مجهولة حضرت إلى أرضها، وأعدت كروكياً تنظيمياً بغرض استخراج صك للأرض، مشيرة إلى أنها تقدمت لفرع بلدية جدةالجديدة التابع لأمانة جدة، وأفادتها البلدية بأن كروكيا تنظيمياً تم استخراجه باسمها دون علمها من قبل مكتب هندسي. وقال البوق "بالتحقيق في حيثيات البلاغ اتضح أن هناك مؤسسة تعود لسيدة في العقد الثالث من عمرها أعدت تفويضاً مزوراً لسيدة أخرى لتقديمه للمكتب الهندسي بتوقيعها، إضافة إلى استخدامهما صكاً من المحكمة ليس له أي علاقة بالأرض، مضيفاً إنه تم استجواب السيدتين وأخذ أقوالهما، وأحيلت أوراق قضيتهما إلى جهة الاختصاص. يذكر أنه بالإضافة إلى جدة، تعد كل من مدن الرياض، المدينةالمنورة، مكةالمكرمة، الدمام، والخُبر أهم الأسواق السكنية في السعودية التي تعاني من أزمة إسكان كبيرة بسبب نمو سريع للسكان، وتدفق للعمال الأجانب الوافدين إلى المملكة مع تنفيذها خطة إنفاق على البنية التحتية بمليارات الدولارات.