تشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن فيروس ستكسنت لم يكن يراد له الانتشار عبر الإنترنت والخروج عن سيطرة إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية حيث لجأ جورج بوش له كخيار ضروري بعد فقدان سياسته للمصداقية بعد غزو العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل، والتي قلصت ذرائع ضرب إيران عسكريا سنة 2006. تعمدت الولاياتالمتحدة إشراك كيان إسرائيل في برنامج الفيروس ليصيب منشأة نطز، لتحقيق هدفين الأول هو تطمين كيان إسرائيل من أن الهجمات الفيروسية ستحقق دمارا ملموسا يمكن التحقق منه لثني الكيان عن ضرب إيران، والثاني هو الاستفادة من عملاء إسرائيل في إيران لاختراق كمبيوترات مفاعل نطز. تشير الصحيفة إلى أن أوباما شن هجمات سيبرونية من أول شهر تولى فيه الرئاسة، وأمر سرا بإطلاق هجمات متطورة على أنظمة الكمبيوتر في إيران التي تشغل منشآت التخصيب النووية الرئيسية. وجرى إدخال الفيروس لمنشأة نطز إما من خلال عميل فيها أو عن طريق الخطأ من خلال قرص فلاش ملوث عمدا بالفيروس. وقرر أوباما بحسب الصحيفة تسريع وتيرة الهجمات التي بدأها سلفه بوش وكانت تلقب بالألعاب الأولمبية Olympic Games حتى عقب انكشف جزء من الهجمات في العلن صيف 2010 بسبب خطأ برمجي سمح للفيروس بالخروج من أنظمة مفاعل نطز لينتشر حول العالم عبر الإنترنت بحسب خبراء ضالعين بالبرنامج الأمريكي. وبحسب عضو في فريق الأمن القومي لدى أوباما فإن أوباما قرر عدم إيقاف نشاط الفيروس الذي احدث أضرارا هائلة في إيران فكان أن شنت هجمات جديدة بإصدار معدل من الفيروس تلها هجمات أخرى بعد ذلك أيضا مما ساهم في إعطاب ما بين ألف وخمسة آلاف من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية والتي تستخدم لتنقية اليورانيوم. وتستند الصحيفة في تحقيقها حول الفيروس لإفادات مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين كانوا ضالعين وبعضهم لا يزال يعمل في برنامج التخريب السيبروني لفيروس ستكسنت، ورفضوا جميعا الكشف عن اسمائهم نظرا لحساسية البرنامج القائم حتى اليوم. قدم المسؤلون عن البرنامج تقييما يتباين في مدى نجاح برنامج التخريب الإلكتروني في إيقاف جهود إيران في بناء سلاح نووي. تقول الصحيفة إن هذا البرنامج يمثل أول مرة تكرر الولاياتالمتحدة فيها استخدام الأسلحة السيبرونية لتخريب البنى التحتية في بلد لتنجز ببرامج الكمبيوتر ما سبق له تدميره بالقصف الجوي أو التفجير عبر عملاء. ويجري تحليل سلاح سيبروني كشف مؤخرا في فيروس فليم الذي اكتشف مؤخرا بعد أن أصاب كمبيوترات في إيران ودول عربية أخرى لكن تبين أن عمره أكثر من 5 سنوات، وأفاد مسؤولون أمريكيون أنه ليس جزء من البرنامج الأمريكي الملقب بالألعاب الأولمبية.