ذكرت دراسة طبية أمريكية أن للوجبات الغنية بالصويا علاقة بانخفاض معدلات الاصابة بأمراض القلب إلا أنها أوضحت أن مكملات الصويا بمفردها قد لا يكون لها أي فائدة للسيدات المسنات اللائي يعانين من ارتفاع ضغط الدم. وكانت نتائج الدراسة التي نشرت بالدورية الامريكية للأغذية العلاجية بمثابة إضافة للأدلة المتباينة بشأن الفوائد الصحية لمكونات ايسوفلافون الصويا وهي مركبات يعتقد أنها لها تأثير ضعيف في بعض خلايا الجسم. ويرى الباحثون منذ فترة طويلة أن الاسيويين الذين يعتمدون على أنظمة غذائية غنية بالصويا يسجلون نسبا أقل في الاصابة بأمراض القلب بالمقارنة بغيرهم الذين يعتمدون على أنظمة غذائية غربية لكن لم يتضح هل لمركبات مكملات ايسوفلافون الصويا أي آثار على القلب مثل خفض ضغط الدم أو تقليل مستوى الكوليسترول. وتوصلت مجموعة من الدراسات إلى أن الحقن بايسوفلافون الصويا قد يزيد انتاج الجسم من اكسيد النتريك ويساعد في تمدد الأوعية الدموية. ولكن وليام ونج الباحث في الاغذية بكلية بايلور للطب في هيوستون الذي رأس فريق الباحث قال "لكننا لا نأخذ الصويا عبر الحقن." وقال أن تلك الدراسات بحثت عن الاثار قصيرة المدى على أداء الأوعية الدموية وليس في إمكانية أن يكون لها تأثير "كبير" على ضغط الدم. وفي الدراسة كلف ونج وزملاؤه 24 سيدة مسنة بأخذ ايسوفلافون صويا أو حبات وهمية لمدة ستة اسابيع. ومنح المكمل الغذائي جرعة يومية قدرها 80 ميللجراما من الايسوفلافون. وبدأت كل السيدات الدراسة وهن يعانين من ارتفاع في ضغط الدم. وبعد ستة أسابيع اكتشف ونج وفريقه أن النساء اللائي تناولن مكملات الصويا تحسنت حالتهن بالمقارنة بمن تناولن العلاج الوهمي. وأجرى ونج وفريقه أيضا اختبارات خاصة على الدم لمعرفة هل تؤثر مكملات الصويا على انتاج المرأة من اوكسيد النترات. وقال ونج في هذا الصدد "كان الامر مخيبا للآمال." ورغم أن الدراسة استمرت ستة اسابيع فقط قال يونج إن الفترة الزمنية كان ينبغي أن تكون طويلة بالدرجة الكافية. وقال إن الفوائد الصحية المرتبطة بالصويا بين سكان آسيا قد تكون نتيجة التعود على تناول مثل هذه الاغذية وإن أخذ مكملات في فترة لاحقة من العمر قد لا يكون لها تأثير كاف. وأضاف قائلا "أعتقد أنه إذا ما كان الناس يبحثون عن رصاصة سحرية (ضد) ارتفاع ضغط الدم فإنها ليست هذه."