دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد نظيره السوري بشار الأسد إلى زيارة إيران، للمشاركة في قمة مجموعة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران، في وقت تشهد الأراضي السورية ثورة شعبية راح ضحيتها الآلاف من المواطنين. ومن المقرر أن يجري اجتماع المجموعة التي تضم 118 عضواً أصلياً و20 مراقباً بعد حوالي أربعة أشهر في العاصمة الإيرانية. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن دعوة أحمدي نجاد حملها إلى الأسد وزير الاتصالات رضا تقي بور. ووصف الوزير الإيراني ما يجري في سوريا ب"المؤامراة"، التي تستهدف المنطقة برمتها، مجدداً تأكيد بلاده على دعم النظام السوري في "الظرف الاستثنائي" الراهن. واعتبر رضا أن سوريا التي اجتازت أزمات مختلفة خلال السنوات الماضية ستنهي الأزمة الحالية أيضا. وتأتي دعوة أحمدي نجاد إلى الرئيس السوري في وقت فرضت فيه الأممالمتحدة عليه وعدد من كبار قادة نظامه عقوبات، منها المنع من السفر بسبب عمليات القمع القائمة في سوريا منذ 14 شهراً. وتدعم السلطات الإيرانية حكم الرئيس السوري، وتبنت مواقف مناهضة للثوار في هذا البلد، لكن المعارضة عبرت كثيراً عن تضامنها مع الشعب السوري وانتقدت الحكومة لدعمها نظام بشار الأسد.