طالب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة إيران بوقف "التدخلات" في شؤون البحرين ودول الخليج، منددا خصوصا بتصريحات شخصيات أعلنت أن البحرين محافظة إيرانية وأن البحرينيين يريدون الالتحاق بإيران. وشدد الوزير في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أمس، على تمسك البحرين وباقي دول الخليج بمشروع الاتحاد الذي يبحثه قادة مجلس التعاون الخليجي. وأكد الوزير البحريني "رفض مملكة البحرين للتدخلات الإيرانية في شؤون المملكة" معتبرا أن "هذه التدخلات استمرت وزادت منذ عام 1979"، أي بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران. وذكر أن "شاه إيران السابق كانت له مطالب في البحرين، لكنه اتخذ الموقف العاقل الحكيم حين قبل برأي شعب البحرين وبالموقف الدولي والمهمة التي قامت بها الأممالمتحدة"، في إشارة إلى رفض البحرينيين الالتحاق بإيران بعد انسحاب بريطانيا. وقال الشيخ خالد في تصريحاته التي وردت في مداخلة على تلفزيون البحرين "بين كل فترة وأخرى نسمع مزاعم من الجانب الإيراني أن البحرين هي المحافظة الرابعة عشرة، كما نسمع أن شعب البحرين يريد أن يعود إلى البلد الأم وينسب إلى إيران، ونسمع كذلك تدخلات". وأضاف "إن هذه التدخلات والمواقف الإيرانية ليست موجهة ضد البحرين فقط بل ضد الكل، حيث نرى مواقف ضد دولة الإمارات وضد الكويت وضد المملكة العربية السعودية في المقام الأول"، مستغربا "مثل هذه المواقف الإيرانية مع الجيران في وقت هم في حاجة إلى جيران هم إخوة لهم في الدين يقفون معهم في قضاياهم مع المجتمع الدولي". كما حمل الإيرانيين "تبعات هذه التدخلات والإضرار بعلاقاتهم إذا وصلت الأمور بهم إلى نقطة اللاعودة". وخلص وزير الخارجية البحريني إلى القول "كلما نمد نحن يد الأخوة والصداقة وحسن الجيرة تقابل بيد تعيث بأوطاننا يوما بعد يوم". وأطلقت إيران في الأيام الأخيرة حملة استفزازية حيال مشروع قيام اتحاد بين المملكة العربية السعودية والبحرين، داعية الإيرانيين إلى تنظيم تظاهرات حاشدة اليوم ضد ما اعتبرته محاولة من الرياض ل"ضم" أراض كانت في السابق تابعة لما أسمته "الدولة الفارسية". وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي أوصوا في ختام قمة تشاورية الاثنين الماضي في الرياض باستكمال دراسة مقترحات إقامة الاتحاد الخليجي، وخصوصا بين السعودية والبحرين في ظل التهديدات التي تواجهها المنطقة، وذلك لمناقشتها في قمة استثنائية تعقد في العاصمة السعودية في وقت لاحق. وجددت إيران أمس، مواقفها الاستفزازية والتهديدية ضد البحرين، حيث اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمنبرست، أن مشروع الوحدة السعودي البحريني يعني زوال البحرين، داعيا المنامة إلى "تغيير نهجها".