يحتضن استاد الأمير عبدالله الفيصل على الساحل الغربي بمدينة جدة عند الثامنة وخمسين دقيقة من مساء اليوم «كلاسيكو» الكرة السعودية الذي يجمع فريقي الأهلي والهلال في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، في مواجهة ينظر لها الرياضيون على أنها نهائي مبكر لهذه المسابقة، يفرضه النتاج الذي آل إليه لقاء الذهاب في الرياض، حيث تمكن الأهلي من العودة بفوز ثمين قربه من الوصول إلى النهائي. الفريقان يملكان الرصيد الأكبر بين أقرانهما لهذه الكأس، بمسماها القديم والجديد، فللزعيم الهلالي ست مرات على مدى تاريخه، سيجعله يدخل هذه المواجهة مدفوعا برغبته في مسح الصورة السيئة التي ظهر عليها في مباراة الذهاب والتي انتهت بتأخره بهدف عماد الحوسني، وتعويض ما يمكن تعويضه، عسى أن يعتلي منصة التتويج في هذه المسابقة، والتي غاب عن تحقيق لقبها منذ انطلاقتها بمسماها الجديد موسم 2007 – 2008. فيما يدخل (قلعة الكؤوس) لقاء الليلة وفي خزينته عشر كؤوس ملكية، وواحدة بمسمى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، مدافعا عن لقبه الذي خطفه من فم النمور الموسم الماضي، ومدججا بنتيجة اللقاء الماضي الذي انتهى لصالحه. «عكاظ» استقرأت خطط مدربي الفريقين ونقاط القوة والضعف في خطوطهما، من خلال مدرب منتخب البراعم تحت 14 سنة الكابتن بندر الجعيثن، والذي خلص إلى الأوراق الفنية التالية: قوة الخطوط تكمن قوة الهلال في خط وسطه، لما يمتلكه من أسماء تمثل حيوية الشباب (الشلهوب، الفريدي، الدوسري)، إضافة إلى ما يملكونه من مهارات فردية وسرعة في الأداء، يضاف إلى ذلك عودة لاعبه المغربي عادل هرماش إلى مستواه الحقيقي، والذي سيكون داعما أساسيا لوسط الفريق، مع سرعة يوسف العربي في خط المقدمة. بينما تكمن قوة الأهلي في محترفيه العماني عماد الحوسني، والبرازيلي فيكتور سيموس، ومخترق الدفاعات الجيزاوي، وصانع اللعب البرازيلي كماتشو الذي يعول عليه جاروليم كثيرا في الضربات الثابتة، ورمانة الفريق تيسير الجاسم، بالإضافة إلى الأدوات التي يمتلكها المدرب والتي سيتكئ عليها ومنها تكثيف منطقة المناورة والاعتماد على المرتدات. نقاط الضعف يعاب على الفريق الهلالي خطوطه الدفاعية غير المترابطة، وكثرة الأخطاء الفردية، مع عدم ثبات حارس خط وسطه على مستوى واحد، وسوء استغلال هجومه الفرص التي تتهيأ له أمام مرمى الخصم . كذلك الحال بالنسبة للفريق الأهلاوي، حيث دفاعاته المخترقة، نتيجة انعدام التفاهم بين متوسطي الدفاع، مع شيء من الاتكالية، وبطء العودة أثناء الهجمات المرتدة. خطط الفريقين يجب أن يلعب جاروليم بطريقة (4 _ 2 _ 3_ 1) والتي سيعمد من خلالها إلى تسخين منطقة المناورة من خلال لاعبي الوسط، تيسير الجاسم وكماتشو، بمساندة معتز الموسى، وتكليف ياسر الفهمي بالاختراق من الجهة اليمنى، ومنصور الحربي من الجهة اليسرى، مع أهمية تبديل المراكز بين تيسير وياسر، وصولا إلى لاعبي الحسم الحوسني وفيكتور، في ظل الإمكانات الهائلة لنحلة الفريق عبدالرحمن جيزاوي الذي يحسن التغلغل في منطقة العمق، بينما يجب على هاشيك اللعب بطريقة (4 – 1 – 4 – 1) لإقفال مفاتيح اللعب في الأهلي، وذلك بتغطية الجاسم، ومراقبة كماتشو، والتقليل من الأخطاء أمام القوس، مع تناوب المولد والمرشدي على مراقبة رأسي الحربة، والضغط على حامل الكرة، ومن ثم الاحتفاظ بها في منطقة المناورة أكثر وقت ممكن، حتى يتفرغ العربي للهجوم ومن خلفه الفريدي والشلهوب لصناعة اللعب. طريقة اللعب وانتهى الكابتن بندر الجعيثن إلى القول بأن الأداء المتوازن لمدربي الفريقين يكون بالإغلاق والسيطرة على منطقة المناورة بخمسة لاعبين، ودعم طرفي الجنب، والزحف بلاعب أو اثنين باتجاه متوسط دفاعات الخصم ، لدعم رأسي الحربة في اقتناص الفرص أمام المرميين. حظوظ الفريقين للأهلي .. الفوز ، أو التعادل بأي نتيجة. للهلال .. الفوز بأكثر من هدف، أو تعويض هدف الرياض لضمان لعب شوطين إضافيين.