تسلمت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز، أمس، شهادة الدكتوراه الفخرية التي منحتها لها جامعة ولاية يوتا الأمريكية تقديراً لجهودها في مجال التعليم بالمملكة. ويأتي تكريم معاليها بهذه الشهادة الفخرية تقديراً من القائمين للجامعة والمتابعين لإنجازات معاليها في خدمة التعليم بشكل عام وخاصة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، واعتبارها المرأة السعودية الأولى التي تولت منصباً قيادياً استطاعت من خلاله المشاركة الفاعلة في رسم الخطط المستقبلية لبناء منظومة تعليمية تواكب المتغيرات التي يعيشها العالم اليوم، علماً أن معاليها تلقت رسالة تهنئة من سعادة رئيس الجامعة خلال الشهر الأول من توليها هذا المنصب الهام. وأعربت الفايز عن شكرها وتقديرها للجامعة التي تخرجت منها والقائمين عليها ولأساتذتها على منحها شهادة الدكتوراه الفخرية، مؤكدة أن التعليم ركيزة أساس في مواجهة التحديات والمتغيرات العالمية الحالية، وقالت معاليها: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وضع على عاتق المسؤولين في وزارة التربية والتعليم القيام بواجب الإعداد العلمي والتعليمي للشباب السعودي من أجل بناء جيل قادر على مواجهة التحديات القادمة، ومساهماً بشكل فاعل في دفع عجلة التنمية لبناء مستقبل هذا الوطن. وأضافت أن سعيه -حفظه الله- على منح المرأة الحق الكامل في المشاركة المجتمعية وحتى السياسية من خلال توليها مناصب قيادية، ودخولها معترك الانتخابات البلدية، وتواجدها مع أقرانها تحت قبة مجلس الشورى قريباً هي ملامح واقعية لما تتبوأه المرأة السعودية من مكانة في مجتمعها أهلتها لاستثمار الفرصة في المشاركة البناءة لتنمية وطنها إلى جانب الرجل. وأشارت الفايز إلى الدعم الذي يتلقاه التعليم من حكومة خادم الحرمين الشريفين والذي سرّع في إنجاز العديد من المشاريع التعليمة الهامة التي تصب في خدمة العملية التعليمية والتربوية، وهو انعكاس لاهتمام القيادات التربوية في السير قدماً للنهوض بمسيرة التعليم، وتحقيق جودة المخرج التعليمي ابتداءً من المناهج التعليمية وتطويرها، وتحسين البيئية التعليمية، والمباني المدرسية الحديثة، وصولاً إلى أدق التفاصيل التي تدخل في سير العمل التربوي والتعليمي بما يضمن -بإذن الله- تنمية العنصر البشري ضمن منظومة تعليمية متكاملة وفق أفضل وأحدث التصنيفات العالمية، وبما يتوافق مع متطلبات القرن الواحد والعشرين. يذكر أن الأستاذة نورة بنت عبد الله الفايز عُينت كنائب لوزير التربية والتعليم لشؤون البنات في فبراير عام 2009م وهو أعلى منصب وزاري تصل إليه سيدة في المملكة العربية السعودية. وقد حصلت في عام 2009م على الترتيب ال (11) لأكثر (100) شخصية مؤثرة في مجلة "Time Magazine" كما منحت الجائزة الأولى في مؤتمر قمة المرأة العالمية ال20 في الصين عن مشاركتها في اجتماع الدائرة المستديرة للوزيرات عن أفضل الممارسات الدولية للتوسع في عمل المرأة لعام 2010م. وفي عام 2011م منحتها المؤسسة العربية للسيدات جائزة المرأة العربية المتميزة في حقل التعليم. والفايز حاصلة على درجة ماجستير تربية في تكنولوجيا التعليم من جامعة ولاية يوتا (Utah State University) بالولايات المتحدةالأمريكية عام 1982م كما حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية عام 1978م. وعملت الأستاذة نورة مدير عام للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة (IPA) حتى عام 2009م, ويوفر المعهد البرامج التدريبية والإعدادية للموظفين الحكوميين. وكانت الأستاذة نورة قد بدأت مشوارها مع معهد الإدارة العامة كمدربة في عام 1984م، وثم مديرة لمركز تقنيات التعليم. وقد تدرجت في العمل التربوي والتعليمي من خلال بداياتها كمراقبة ثم معلمة وبعد ذلك عملت مشرفة تربوية إضافة إلى عملها كمحاضرة في العديد من الجامعات، كما تم اختيارها كمديرة لمدارس المملكة الأهلية من مايو 2000م وحتى مايو 2001م. وقامت الفايز بالعديد من الأنشطة البحثية, منها مشاركتها في ترجمة لكتاب "تدريب القيادة؛ كتاب الأنشطة". وبالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج التدريبية وورش العمل التنفيذية للقيادات الإدارية والتربوية، وقدمت العديد من أوراق العمل؛ وشاركت في حلقات النقاش في معظم المؤتمرات التي حضرتها. وترأست العديد من الوفود الرسمية لتمثيل المملكة في المنتديات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية، وحضرت العديد من دورات التنمية المهنية في مجال القيادة، وإدارة الجودة الشاملة، والإشراف التربوي والإداري في معاهد قيادية مرموقة. ومنذ عام 1984م وحتى الآن، تعمل الأستاذة نورة الفايز كرئيسة، وعضو، ومنسقة ومستشارة للعديد من الجمعيات الخيرية السعودية، والهيئات، واللجان.