في ساحة القصاص في محافظة الخرج صباح يوم الخميس عفا المواطن دحيم بن عبدالله بن عبدالهادي الطليان، عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى, وقد سعى الشيخ سعد بن ناصر الغنام في هذا العفو حسب ماذكره في موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) ، حيث قال : لما وصلت للمكان سألت عن والد القتيل وأخيه ، ودلوني رجال الأمن والذي كان حضورهم كثيف جدا ، ثم كلمت الأب بحضور الابن وابن عمهم،عن ترددي في الشفاعة منذ سنوات ، ولماذا ترددت؟حتى أتأكد من صدق توبته ، أكد لي المرشد الديني بالسجن خالد المعجب تميزه في السجن بالصلاح وهكذا الرائد في السجن عبد الرحمن الشهراني . وأضاف أولا هذا فضل الله ليس لي إلا فعل السبب، لما كلمت الأب عن فضل العفو عندالله شعرت بارتياح الأب فقلت في نفسي الأمر سهل بإذن الله قال الأب هو غدر ، قلت له إذن ماقيمة العفو !؟ العفو يتجلى عند ما تظلم وإلا الإنتقام وأخذ الحق كل يجيده،فقال الله هو الذي يعفو فقلت الله أعطاك حق العفو وأجرك عظيم ، ثم ذكرته بالآيات(فمن عفى وأصلح فأجره على الله)(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)وفي الحديث(أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)..الخ . أخ المقتول يظهر التعنت أخذته على جنب وذكرته بالله وأن يكون له دور في إقناع والده، وكلمت ابن عمه قال أنامعك ياشيخ في ماسعيت فيه، ولكن الولد! نزل السياف من السيارة وكلم الأب وقال أتيت من الرياض لأنفذ الحكم لك فإن شئت أن تستخير وتصلي ركعتين فقال لست على وضوء وقد إستخرت سابقا ، نفذ . أتاني عدد من الضباط وأخبروني أن السياف يطلب مني الصبر قليلا حيث ننزل المحكوم عليه من السيارة وأضع السيف على رقبته ثم يكلمهم الشيخ لعله يرحم . ويضيف الشيخ العنام قائلا : تكلم مدير الشرطة والسجن والمرور وكبار الضباط ورجال الهيئة..الخ كلاما طيبا،قلت انتظروا لاتنزلونه من السيارة لإعدامه محاولة أخيره كلمته مع إبنه . وبعد الكلام ذهب الأب مع قريبه جانبا فتوجهت إليهم فقال الأب أعطنا فرصة، ثم ناداني الأب بصوت مرتفع ياشيخ سعد عفوت لوجه الله،فكبرت وضجت الساحة ، لم يعجب القرارا الابن فخرج من الساحة ولكن تمت إعادته وإقناعه من الجميع،ثم ذهبنا للمحكوم عليه أنا ووالد القتيل وابنه داخل السيارة،هنا لاتسأل , لاتسأل عن المشاعر وبكاء من نجا من الموت وتقبيله لي ووالد القتيل وابنه،هنا تشعر بالآيه(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)والحمد لله