نجح العلماء التشيك في إجبار نوع من الأسماك على القيام بعملية استنساخ طبيعية له الأمر الذي اعتبروه الأول من نوعه في العالم ويعطي الأمل بإمكانية استنساخ بعض الأعضاء البشرية التي يحتاجها المرضى مستقبلا. أوضح البروفيسور بيتر راب بان الطبيعة قد سارت على درب الاستنساخ قبل ملايين السنين ، مشيرا إلى أن بعض الكائنات الحية تستطيع استنساخ نفسها لان بعض الأنثويات فيها تقوم وبدون تلقيح بخلق نسخة مطابقة عنها . وأضاف أن هذا الأمر يعرفه العلماء أيضا منذ عشرات السنين ، غير أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من إجبار كائنات حية في المختبر على القيام بذلك . وكشف عن أن باحثين تشيك قاموا في حوض لتربية السمك بخلق نفس الشروط التي تتوفر لها للتكاثر في الطبيعة وتابعوا من خلال ذلك كيفية قيام الكائنات الانثوية لدى هذا النوع من السمك باستنساخ نفسها . وأضاف لقد تمكنا بعد 12 سنة من البحث في المختبرات من تقليد استنساخ هذا النوع من الاسماك بشكل مطابق لما يجري في الطبيعة موضحا بان عملية الاستنساخ عند هذا النوع من الاسماك تتم عن طريق إدخال الخلايا الجنسية للذكر إلى بويضات الأنثيات من دون اقتران ذلك بعملية التلقيح . وقدر عدد الكائنات الفقرية القادرة على استنساخ نفسها في الطبيعة بنحو 80 نوعا مشيرا إلى أن الباحثين الآن يسعون لمعرفة طريقة العمل الجارية في الطبيعة التي تقوم بذلك بشكل أفضل من أي مختبرات وبدون مخاطر جينية . وأوضح أن الباحثين التشيك ساروا في طريق معاكس للطريق الذي سار عليه معهد الأبحاث الاسكتلندي في روزلين الذي وضع في بيضة الأنثى عام 1996 جوهر من خلية اخرى وتم استنساخ النعجة " دولي " غير أن هذه النعجة شاخت بسرعة . وأكد أن العلماء التشيك قد نجحوا في تنفيذ خطوة هامة وهي معرفة كيفية إثارة عملية الاستنساخ عند بعض الاسماك مشيرا إلى انه يتوجب الآن التعرف بشكل دقيق على هذه الطريقة الطبيعية للتكاثر بدون جنس لان فهم ذلك يمكن ان يسمح لاحقا باستنساخ أعضاء حيوية للجسم لنقلها إلى المحتاجين لها .