ينتظر الهولندي روبرت مايكلسون، الذي كان يعمل في دار حضانة، والمتهم بالتحرش الجنسي، لإنتهاكه 67 طفلاً جنسياً، حكماً بالسجن يصل الى 20 عاماً، وإجباره على دخول المستشفى من أجل إخضاعه للعلاج، في حالة تمت الموافقة على طلب المدعي العام الهولندي. وأثناء المحكمة التي كانت بدأت في 12 مارس (آذار) الماضي، تم الكشف عن تفاصيل رهيبة أخرى، قد تزيد من الحكم الذي ينتظر المتهم، حيث تشير تلك التفاصيل الى أن متوسط عمر الأطفال الذين عانوا من سوء المعاملة، يبلغ سنتين، بينما أصغرهم كان عمره 19 يوماً. وذكر مكتب المدعي العام الهولندي أن الشخص المحتجز منذ شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام 2010، كان يخطط، عمداً، لإذلال ضحاياه، حيث يختار الأطفال ممن لا تزيد أعمارهم على السنتين، لعدم قدرتهم على توجيه الإتهام إليه. وكذلك وجهت الى المتهم المزعوم، والبالغ 28 عاما، تهمة حيازته على كمية هائلة من المواد المصورة المتعلقة بالأطفال، والتي كان يقوم بتزويد شبكة دولية خاصة بإنتهاك الأطفال جنسياً بها، حسب ما أفادت به القناة التلفزيونية الوطنية الهولندية. وتم التوصل أيضاً الى أن المتهم كان يقوم بدفع إشتراكات مالية، من أجل الإطلاع، عبر الإنترنت، على إنتهاكات غيره للأطفال جنسياً، ومعظم هؤلاء كانوا ينتمون الى ذات الشبكة التى إنتسب المتهم إليها. وطالب أهالي الأطفال، ضحايا الرجل الذي كانوا تحت رعايته، بتعويضات مالية بلغت مليون يورو، للضرر المعنوي الذي لحق بهم، وأيضاً بأجور العلاج والرعاية الطبية التي قد يحتاجها أطفالهم. وكان محامي 47 عائلة قد قال في المحكمة أن ما ارتكبه المشتبه يعتبر إنتهاكاً لحقوق الإنسان، في الوقت الذي يعاني آباء وأمهات هؤلاء الأطفال من مشاكل نفسية بسبب الإعتداء الجنسي على أبنائهم، مما أدى بأغلبهم الى الإنقطاع عن العمل، وتلقي العلاج النفسي، بسبب قيام مايكلسون، أيضاً، بتوزيع الأفلام التي إلتقطها لأطفالهم، وهو يعتدي عليهم، عبر الإنترنت، بحيث أصبح بمقدور الجميع مشاهدتها، وهو أمر يثير الكثير من التوتر والرعب لدى أهالي هؤلاء الأطفال.