قال الأستاذ بكلية الدعوة بالجامعة الإسلامية الدكتور صالح سندي إن الكتب والروايات، والقنوات الفضائية، والبرامج الوثائقية، والملتقيات، والأنترنت، من الوسائل الحديثة التي تساهم في نشر الإلحاد، مؤكداً أن من يدخل هذه المواقع دون إلمام بالعلم الشرعي، فلن يخرج منها، لما فيها من شبه وقلب للحقائق. وأوضح سندي، خلال محاضرة ألقاها في الجامعة الإسلامية ضمن برنامجها الثقافي، أمس الأول، بعنوان «الإلحاد: وسائله وخطره وسبل مواجهته»، أن حالات الإلحاد في العالم الإسلامي فردية منذ القدم، أما في العصور الحديثة، فقد دعم الاستعمار الإلحاد تحت غطاء التنوير والتقدم، مشيراً إلى أن العالم الإسلامي لم يتأثر بالمد الإلحادي، ومنبهاً من تيارات فكرية تدعم الإلحاد، مثل العلمانية والوجودية والشيوعية والداروينية، طبقاً لقوله. وكان سندي قد استهل محاضرته بمقدمة عن مفهوم الإلحاد، وتطوره بين البشر في المراحل التاريخية. وأوضح أن بوادر الإلحاد في العصر الحديث بدأت في أوروبا، في القرن السابع عشر، وأن فلاسفة مشهورين، أعلنوا نفي الخالق، مثل ماركس ونيتشه وداروين وفرويد، لافتاً إلى أن الموقف الهش للديانة النصرانية ساهم في انتشار الإلحاد في أوروبا، خلال تلك الحقبة، ونتيجة للحروب التي خاضتها الكنيسة، باسم الدين، أعلن حتى الأدباء وفاة الدين والخالق. وأشار سندي بحسب الشرق إلى أن من أسباب انتشار الإلحاد، الهزيمة الحضارية، وعدم الفهم الصحيح للقضاء والقدر، وغسيل العقول، وحب الشهوات المرتبط بالحرية اللاأخلاقية، ووقع الشبهات في الدين.