نفى النائب العام في ليبيا، عبد العزيز الحصادي، الأنباء التي أوردتها بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول مقتل المذيعة التلفزيونية هالة المصراتي، والمعروفة باسم "مذيعة القذافي"، والتي ظهرت على التلفزيون الرسمي، وهي تحمل مسدساً، وهددت بقتل الثوار المناوئين للعقيد الراحل. ورداً على التقارير التي أشارت إلى أن المصراتي قُتلت الجمعة، داخل الغرفة المحتجزة بها في أحد السجون بالعاصمة الليبية طرابلس، قال النائب العام الليبي، في تصريحات لإحدى المحطات الفضائية، أوردتها وكالة الأنباء الليبية "وال"، إن "الأخبار المتداولة حول مقتلها غير صحيحة، وغير حقيقية." وقال الحصادي إن المصراتي موجودة حالياً في السجون التابعة للدولة، ويتم التحقيق معها، وأضاف أن "خبر مقتلها نُشر على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت)، ولا نعرف من أين استقاه صاحبه"، وحمَّل مسؤولية عدم صحة الخبر إلى الإذاعات التي "كان من المفترض أن ترجع للدولة وتتأكد"، بحسب قوله. وأوضح النائب العام الليبي أن المجلس الانتقالي التزم الصمت بخصوص الموضوع، باعتبار أنها تحت ولاية النائب العام، وهو مكلف بالتصديق أو التكذيب للخبر، مؤكداً أنها موجودة، وفي ظرف يوم أو يومين سيجرى معها لقاء لتكذيب هذا الخبر، مشيراً إلى أن التحقيق معها سيتم استكماله في وقت قريب. وكانت وسائل إعلام عربية وأجنبية قد تناقلت خبر مقتل المصراتي داخل زنزانتها في طرابلس الجمعة، على خلفية تهجمها على الثوار من داخل السجن، في أثناء احتفالات الليبيين بالذكرى الأولى للثورة التي أطاحت بنظام القذافي، الذي قاد ليبيا لأكثر من أربعة عقود. وكانت مصراتي قد لوحت بمسدس في بث حي وعلى الهواء، متعهدة بالولاء للزعيم الليبي، وقالت محذرة الثوار الذين كانوا يزحفون باتجاه طرابلس، إنها وزملاءها سيدافعون عن التلفزيون "ويستشهدون إذا اقتضى الأمر." وألقت قوات المجلس الوطني الانتقالي القبض على المذيعة المعروفة بولائها الشديد لنظام العقيد الراحل، في منتصف شهر أغسطس/ آب من العام الماضي، أثناء محاولتها الهرب، بعد سقوط العاصمة طرابلس في قبضة الثوار.