أعلن رئيس البنك الدولي، روبرت زوليك، أنه سيتخلى عن منصبه في 30 يونيو/ حزيران المقبل، بانتهاء فترة رئاسته الحالية ومدتها خمس سنوات، مشيراً إلى أنه أبلغ مجلس إدارة البنك بقراره في اجتماع عقده الأربعاء. وقال زوليك إن البنك الدولي لعب "دوراً تاريخياً" خلال الفترة التي أمضاها في رئاسته، أثناء فترة الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن المؤسسة المالية الأكبر في العالم قدمت تمويلات للعديد من الدول النامية بقيمة تتجاوز 247 مليار دولار. ويُعد زوليك، والذي شغل في السابق منصب نائب لوزير الخارجية الأمريكية، في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، كما أنه يُعد الرئيس الحادي عشر للبنك الدولي، وتولى هذا المنصب في الأول من يوليو/ تموز عام 2007. ونقل بيان للبنك الدولي عن زوليك قوله: "يشرفني أنني ترأست هذه المؤسسة العالمية التي يعمل فيها العديد من الأشخاص الموهوبين والاستثنائيين، وقد ركزنا معاً على دعم الدول النامية لتخطي الأزمات، والتأقلم مع المتغيرات الاقتصادية العالمية." وأضاف أن "البنك اعترف بأننا نعيش في عالم من أقطاب متعددة للنمو، توجد مفاهيم تقليدية من العالم الثالث عفا عليها الزمن، وحيث تلعب الدول في طور النمو دوراً رئيسياً كمحركات نمو.. دعمنا الأشخاص والبلدان والمجتمعات الفقيرة، وأظهرنا أن البنك يمكن أن يكون مبدعاً لا غنى عنه." وأضاف رئيس البنك الدولي قائلاً: "إنني سعيد جداً لأنه عندما احتاج العالم تدخل البنك، رد مساهمونا بموارد واسعة ودعم للإصلاحات الرئيسية جعلتنا أكثر سرعة وفعالية وانفتاحاً"، وقال إن "البنك أصبح الآن قوياً، وفي موقع جيد لمواجهة التحديات الجديدة.. لذلك فإن هذا هو الوقت الطبيعي بالنسبة لي حتى أمضي وأقدم الدعم لقيادة جديدة."