أعلنت جمعية (الأكاديميون السعوديون) وهي جمعية طلابية غير ربحية ومقرها بريطانيا، عن تدشين أول ملتقى أكاديمي من نوعه يقام في بريطانيا، ويقوم على تنظيم هذا الملتقى أكثر من 20 مبتعثا ومبتعثة في المملكة المتحدة، مدركين أهمية العمل التطوعي وحريصين في نفس الوقت على توظيف إمكاناتهم وخبراتهم الأكاديمية والميدانية لإنجاح هذا الملتقى. يقام هذا الملتقى في مدينة مانشستر في ال25 من الشهر الجاري (فبراير)، وتحت شعار: نحو بناء مجتمع أكاديمي متميز. وأشار أيمن إبراهيم الحربي -رئيس «الأكاديميون السعوديون» والمشرف العام على الملتقى والمبتعث لدراسة القانون، إلى أن هذا الملتقى هو باكورة متلقيات أخرى سنوية -بإذن الله- تهدف إلى التقاء قادة المستقبل من الأكاديميين والأكاديميات لتبادل الخبرات ويتشاركون التجارب مما من شأنه أن يساهم في رفع أفق طموحاتهم، وتجعلهم أفرادا فاعلين يسعون إلى خدمة وطنهم وقيادة دفة التطوير والتجديد التي رفع لواءها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. من جانبه، أكد هاني عدنان أوزبك طالب الدكتوراه في كلية الطب والمبتعث في جامعة طيبة والمسؤول عن لجنة تنسيق برنامج الملتقى، أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه على مستوى بريطانيا، ويهدف إلى بناء مجتمع أكاديمي متميز من خلال استضافتنا لعدة شخصيات من أبزر العلماء والباحثين والأكاديميين على المستوى العالمي يتقدمهم البروفيسور محمد القماطي أستاذ الإلكترونيات بجامعة يورك البريطانية والحاصل على العديد من براءات الاختراع العالمية، إلى جانب استضافة الملتقى لرئيس الجمعية السعودية للإدارة الصحية البروفيسور خالد بن سعيد. فيما اعتبرت نسرين العواجي المبتعثة لدراسة الدكتوراه في تخصص مشاكل النطق وشق الحنك في جامعة شيفيلد، أن من أهم مميزات هذا الملتقى هو استضافته للعالمة السعودية الدكتورة حياة سندي رئيسة منظمة i2 التي تعمل على مشروع تأهيل الأطفال وبعض المشاريع مع جامعة هارفارد وهي تعتبر أحد أهم العلماء السعوديين على مستوى العالم، كونها قدوة ونموذجا مشرفا للمرأة المسلمة والسعودية بمشوارها العملي المليء بالإنجازات العالمية المشرفة. وعلى صعيد آخر، أشارت حنان الحربي -طالبة الدكتوراه في قسم التمريض في جامعة شيفيلد- أن ملتقى «الأكاديميون السعوديون» الأول كان فكرة وأصبح الآن حقيقة واقعة بفضل من الله أولا ثم بجهود عدد من الطلاب والطالبات المتطوعين الذين أوجدوا الوقت رغم انشغالاتهم وارتباطاتهم الدراسية والأسرية حتى يبرزوا جزءا من تميز ونجاحات الطلاب والطالبات السعوديين وما وصلوا إليه من إنجازات مشرفة على المستوى العالمي. الجدير بالذكر، أن برنامج الملتقى سوف تتخلله برامج أكاديمية هادفة سوف تكسب الطلاب والطالبات السعوديين في بريطانيا الكثير من الخبرة في المجال العلمي والبحثي والأكاديمي عن طريق الاحتكاك بالشخصيات البارزة وتعرفهم على بعضهم البعض، بالإضافة لاستضافة بعض الباحثين السعوديين المتميزين أمثال الدكتورة عبير نمنكاني رئيسة أبحاث طب الأسنان، وهاني شودري طالب الدكتوراه في تخصص الجينات الطبية باحث في جامعة أكسفورد، الذي اختير ضمن أفضل 300 باحث على مستوى العالم من قبل المجلس العلمي لجائزة نوبل، بالإضافة لسارة العتيبي طالبة الدكتوراه في تخصص تقنية الويب في جامعة ساوثامبتون التي اخترعت تقنية بصمة الأصبع الإلكترونية في إدارة النظم الموزعة في الإنترنت. يذكر أن اتحاد «الأكاديميون السعوديون» تأسس عام 2009 في بريطانيا وفي مدينة مانشستر تحديدا وقد أقام أكثر من 20 فعالية ودورة تدريبية، ويتوجها الآن بالملتقى الأكاديمي السعودي الأول الذي سيقام في مدينة مانشستر في نهاية الشهر الجاري.