أبدت الحكومة الايرانية شيئا من الحذر بشأن نجاح فيلم انفصال الذي فاز بجائز افضل فيلم اجنبي في مسابقة جولدن جلوب (الكرة الذهبية) قائلة ان الافلام الواقعية التي يفضلها النقاد تظهر صورة غير معبرة عن الجمهورية الاسلامية. وبينما شعر عشاق الافلام السينمائية بسعادة غامرة وهم يرون المخرج أصغر فرهادي يتسلم الجائزة من نجمة البوب مادونا في حفل اقيم في لوس انجليس يوم الاحد جاء رد حكومة طهران - التي تفرض رقابة صارمة على انتاج الافلام - فاترا. تصميم مواقع وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمان بارست عندما طلب منه التعليق على الفيلم الذي فاز ايضا بجائزة الدب الذهبي من مهرجان برلين السينمائي والمرشح للحصول على احدى جوائز الاوسكار 'عليكم دائما ان تنظروا الى هذه المهرجانات بكياسة.' واضاف قائلا 'احيانا نرى الذين يديرون تلك المهرجانات يمنحون جوائز قيمة لافلام تركز فكرتها الرئيسية على الفقر ومصاعب مواطني البلد. 'يجب ألا يقود هذا فنانينا لتجاهل النقاط الايجابية الواضحة وخصائص أمتنا والاتجاه بدلا من ذلك الي نوعية الاشياء التي يرحب بها منظمو مثل تلك المهرجانات.' وحازت القصة العاطفة التي تدور حول انفصال زوجين على اعجاب المشاهدين بحوارها الطبيعي والمعالجة الدرامية لموضوعات الوفاء والطبقية والعائلة. وقال فرهادي في كلمة عند تسلم الجائزة خلت من اي رسالة سياسية 'أود ان أقول شيئا عن شعبي. اعتقد انه شعب محب للسلام حقا.' وتحسبا لما حدث مع المخرج الايراني المعروف عباس كياروستامي الذي تلقى قبلة من الممثلة كاترين دونوف عندما كان يتسلم جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي في 1997 تجنب فرهادي مصافحة مادونا.