أصيبت بورصة تل أبيب والخطوط الجوية الإسرائيلية العال بالشلل لهجمات من قراصنة كما أعلنت متحدثة باسم لبروصة والإذاعة الإسرائيلية من دون تحديد الجهة التي قامت بذلك. وكان قرصان المعلوماتية المعروف بكنية "أو إكس عمر" حذر من أنه سيهاجم مواقع بورصة تل أبيب والخطوط الإسرائيلية بالإضافة إلى البنوك، وذلك بحسب ما أفاد موقع إسرائيلي على الإنترنت. وقد أعلنت مواقع مؤسسات اقتصادية إسرائيلية عدة رسالة توضح أن "الموقع مغلق لضرورات الصيانة"، إثر تعرضها لهجمة إلكترونية، وشُلَّت لساعات طويلة من قِبل مجموعة من القراصنة والهكرز حملت توقيع "الكابوس". وقد استهدف الهجوم قنوات الاتصال الخدماتية في المواقع، وخلقت بيئة افتراضية، وكأن هناك مئات الآلاف من طلبات الدخول، لينهار الموقع تحت وطأة الضغط. وعلى الرغم من أن الاستهداف لم يصل إلى مخزون المعلوماتية في المؤسسات، إلا أنه حرك الهاجس الأمني مما يُسمَّى ب "حرب السايبر"، باستهداف مواقع استراتيجية وحيوية تهدد أمن إسرائيل، والمشكلة أن الخصم ليس دولة واضحة العنوان. ومن المتوقع أن يشن هكرز إسرائيليون حرباً مضادة على مؤسسات عربية وإسلامية بعد أن لوث الهاكر السعودي وزملاءه سمعة التفوق الأسرائيلية في مجال "حرب السايبر". من جهته، قال المتخصص في حماية المعلومات الإلكترونية شريف هزاع إنه يصعب أن تكون حصانة كاملة لأي شيء على الإنترنت، مؤكداً أن حرب المعلومات هي المرحلة المقبلة. وأضاف هزاع في حديثه ل"العربية" أن الاختراق المعلوماتي سهل، وأوضح أن الهكر الذي اخترق البورصة الإسرائيلية لابد وأنه يتميَّز بالتصميم والذكاء وقوة ملاحظة نقاط الضعف.