ناقش مجلس الشورى أمس مع وزارة الشؤون البلدية والقروية عددًا من القضايا الهامة منها أزمة مواقف السيارات التي يعاني منها مراجعو الدوائر الحكومية وأمام المجمعات التجارية. وقال مندوب الوزارة خلال لقائه بأعضاء لجنة الإسكان والمياه والخدمات العامة: إنه يتم البحث عن حلول برغم أنه يصعب السيطرة على المشاريع القائمة من حيث تأمين مواقف إضافية في ظل عدم توفر الأراضي المجاورة. وكانت اللجنة ناقشت تقرير وزارة الشؤون البلدية والقروية للعام المالي 1431/1432ه، بحضور عدد من مسؤولي وزارة الشؤون البلدية والقروية يتقدمهم وكيل الوزارة للتخطيط والبرامج جاسر بن عبدالرحمن الجاسر ووكيل الوزارة لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ ووكيل الوزارة للأراضي والمساحة الدكتور سليمان بن عبدالعزيز الرويشد. وبحثت اللجنة أهم المحاور التي تضمنها التقرير الذي لخص جهود وزارة الشؤون البلدية والقروية خلال عام التقرير ومشاريعها المستقبلية والمعوقات والصعوبات التي تواجهها في تنفيذ مشاريعها واستراتيجياتها المستقبلية وبخاصة نقص الكوادر الهندسية. وأجاب مندوبو الوزارة على أسئلة واستفسارات أعضاء اللجنة حول بعض الموضوعات والمشكلات التي تشكل هاجسًا لدى المواطنين، ومنها واديي حنيفة، والسلي في مدينة الرياض ومدى خطورة هذين الواديين على سكان المدينة في حال هطول الأمطار، حيث أكد المندوبون اهتمام الوزارة بأهم الأودية بمدينة الرياض إذ أصبح الأول من أهم معالم المدينة، ويجري حاليًا إعداد الخرائط للوادي الأخر، كما أشاروا إلى عدم الخوف من آثار هذين الواديين على سكان المنطقة في حال هطول الأمطار. وأكدوا اهتمام وزارة الشؤون البلدية والقروية برسم الخطط والاستراتجيات لمواجهة الكوارث في جميع مدن المملكة لا قدر الله، وأنشأت إدارة عامة تختص بهذا الأمر. وأشاروا إلى سعى الوزارة حاليًا للاستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية والاستفادة منها، وهناك تجربة حاليًا لهذه التقنية في مدينة البكيرية بمنطقة القصيم . وتطرق الاجتماع إلى مشكلة مواقف السيارات التي يعانيها المواطنون، خاصة ما يتعلق بالدوائر الحكومية والمجمعات التجارية، حيث أكد المندوبون أن هذه واحدة من المشكلات التي تعاني منها الوزارة إذ لا يمكن السيطرة على المشاريع القائمة من حيث تأمين مواقف إضافية في ظل عدم توفر الأراضي المجاورة لها ، بيد أن الوزارة أصبحت تتدارك هذا الموضوع قبل إصدار الفسوحات للمشاريع الجديدة .