أطلقت إيران الأحد صاروخا متوسط المدى "ارض- جو" خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، في أول اختبار لهذا النوع من الصواريخ، في حين تشدد الولاياتالمتحدة والغرب الضغوط على طهران. ونقلت الوكالة عن الأميرال محمود موسوي الناطق باسم المناورات قوله إن "هذا الصاروخ المتوسط المدى أرض-جو مزود بأحدث التكنولوجيا لمكافحة الأهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ". وتابع أنه أول اختبار لهذا النوع من الصواريخ "المصمم والمصنوع" في إيران. ولم يوضح ما إذا كان الصاروخ أطلق من اليابسة أو من على سفينة. ويأتي استعراض القوة هذا في وقت تشدد فيه الولاياتالمتحدة والغرب الضغوط على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وبدأت إيران في 24 كانون الأول/ديسمبر مناورات تستمر عشرة أيام في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي. وقد هددت طهران بإغلاق هذا الممر الاستراتيجي للإمدادات النفطية في حال فرضت عقوبات جديدة على صادراتها النفطية. ومضيق هرمز ممر ضيق لا يتعدى عرضه 50 كيلومترا وعمقه 60 مترا، ويعبره ما بين ثلث و40% من النفط المنقول بحرا في العالم. من جانبه، حذّر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي بحسب ما نقلت عنه أسبوعية اسيمان السبت من أن سعر برميل النفط في الأسواق العالمية قد يصل الى 200 دولار في حال فرض الغرب عقوبات جديدة على طهران. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين إيرانوالولاياتالمتحدة، أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت قانونا لتمويل البنتاغون يعزز العقوبات على القطاع المالي الإيراني. من جهته، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات مع القوى العظمى حول برنامجها النووي، لكنه هدد في الوقت نفسه ب"رد". وقال جليلي كما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية السبت مخاطبا السفراء الإيرانيين المجتمعين في طهران "سنقوم برد مدو وعلى جبهات عديدة ضد أي تهديد يطاول الجمهورية الإسلامية في إيران". لكنه أبقى وكذلك مسؤولون إيرانيون آخرون، الباب مفتوحا أمام إمكانية استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام والتي تقودها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون حول البرنامج النووي الإيراني. وأضاف في هذا السياق "دعوناهم رسميا للعودة الى المفاوضات القائمة على التعاون"، في إشارة الى الدول الست الكبرى المعنية بالمفاوضات النووية، أي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا. من جهته، صرح السفير الإيراني في المانيا علي رضا شيخ عطار لوكالة مهر للأنباء: "سنوجه قريبا رسالة يليها وضع برنامج لمفاوضات (جديدة)". ونقل موقع التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قوله لمسؤول في وزارة الخارجية الصينية، إن "إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات حول الموضوع النووي". وتفكر الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية التي سبق أن فرضت عقوبات على قطاعات النفط والغاز والبتروكيميائيات في إيران، في تبني عقوبات إضافية تشمل صادرات النفط الإيرانية. وبعد تحقيق في شأن إيران استمر ثمانية أعوام، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا تضمن معلومات.