تصدّر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قائمة الشخصيات الإسلامية الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2011م، وجاء في القائمة التي ضمّت 500 شخصية: رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعددٌ من العلماء أمثال: العلّامة عبد الله بن بيه، والشيخ الدكتور سلمان العودة، والعلّامة يوسف القرضاوي، والدكتور أحمد الطيب. جاء ذلك، في كتابٍ حمل عنوان "أكثر 500 شخصية مسلمة لعام 2011"، ومن إصدار المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن، بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي – المسيحي، جامعة جورج تاون. ويهدف الكتاب إلى التعريف بأهمية الأسماء المتداولة في العالم الإسلامي، حيث يقوم برصدها في مجالات: السياسة، والدين، والمرأة، والإعلام. من جهته، علّق العلامة عبد الله بن بيه، على الكتاب قائلاً: لقد جرت عوائد في الغرب لدى مراكز الأبحاث أن ينشروا بعض الاستطلاعات وبعض الدراسات عن شخصياتٍ في بلادهم سواء علمية أو سياسية أو أدبية أو فنانين ونحو ذلك، لكن يبدو أن البعض من الغربيين أصبح يهتم بما يجري في العالم الإسلامي، وبالتالي أصبحوا ينشرون هذه الاستطلاعات المتعلقة بتأثير العلماء في العالم الإسلامي، وهذا شيء له إيجابيته، وأن يكون هناك نوعٌ من الاهتمام من التركيز على بعض الإيجابيات التي تصير في العالم الإسلامي. وأضاف: لهذا فإن ما نُشر أعتبر أنه من هذا الجانب، وبخاصة أن هذه القائمة التي يتصدّرها خادم الحرمين الشريفين، ضمّت علماء أعلاماً مثل الشيخ سلمان العودة والشيخ يوسف القرضاوي، وغيرهما من العلماء الأعلام. ومن جانبه : تَمَّ اختيار فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، ضمن أكثر500 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لعام 2011م، وذلك في التقرير الذي أصدره "المركز الإسلامي الملكي للدراسات الاستراتيجية"، وهو مركز أبحاث دولي مقرّه الأردن. وجاء فضيلة الشيخ سلمان في المركز ال 19 هذا العام، ليتقدم بذلك 6 نقاط مقارنة بالعام الماضي 2010 الذي احتلّ فيه المرتبة ال 25. ووصف التقرير الدكتور العودة بأنه سفير مدرسة اللاعنف، وأحد أبرز مشايخ الحركة السلفية، ومعلِّم مبتكر، نجح في تحويل دروسه المسجدية الأسبوعية في بريدة إلى خطاب مُوَجّه إلى ملايين المسلمين وغير المسلمين حول العالم عبر موقع الإسلام اليوم. وأضاف التقرير أنَّ الشيخ سلمان استطاع عبر 53 إصدارًا مطبوعًا، وإطلالته من خلال مؤسسة "الإسلام اليوم"، وتواجده المكثف في اللقاءات المتلفزة التي تُخاطِب ملايين المشاهدين حول العالم، والتواصل مع مئات الآلاف عبر حسابه في فيس بوك وتويتر أن ينشر فكر الحوار والنقاش كطريق لحلّ الخلافات، ويُعَدُّ من أبرز العلماء في العالم الإسلامي، وقد كان له تأثير مُمَيّز في الربيع العربي من خلال مساندته للثورات عمومًا وللثورة الليبية بشكل خاصّ من خلال حديثه عبر الجزيرة. وصنَّف التقرير فضيلة الشيخ بأنه سلفي معتدل، وأشارت إلى وجود 557.708 معجبًا بصفحته على فيس بوك، بالإضافة إلى 413.024 آخرين يتبعون صفحته على تويتر، وعدد كبير يشاهد قناته عبر يوتيوب، حتى وقت إصدار التقرير. وسلّط التقرير الضوء على أهمية موقع الإسلام اليوم في توصيل صوت الشيخ لملايين العلماء وطلبة العلم، وأشاد بدوره في نشر العلم الشرعي بالعديد من اللغات. وأشار التقرير إلى دفاع الشيخ عن استخدام شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، في مواجهة فتوَى كان الأزهر أصدرها في عام 2010، موضحًا إمكانية تطويعها لخدمة الإسلام والتواصل مع المسلمين حول العالم. جدير بالذكر أنّ الدراسة من إصدار المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في عمان- الأردن بالتعاون مع مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم الإسلامي المسيحي- جامعة جورج تاون. ويرأس الفريق المختص بإعداد التقرير البروفسور جون أسبوزيتو، أما النشر والإعداد فقد تولاه إد مارك ويسرى غازي. وتقع الدراسة في 176 صفحة، وتهدف إلى التعريف بأبرز الأسماء في العالم الإسلامي في مختلف مجالات "السياسة، والدين، والمرأة، والإعلام". وأضاف التقرير في هذا العام بندًا خاصًا بموقف الشخصيات المختارة من الثورات العربية. وخص التقرير ال50 الأولى بترجمات خاصة مع صورهم حيث جاء على رأس القائمة سياسيون مسلمون كالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعدد من كبار العلماء أمثال العلامة عبد الله بن بيه والشيخ الدكتور سلمان العودة والعلامة يوسف القرضاوي والدكتور أحمد الطيب. وفي تعليقه على التقرير قال فضيلة العلامة ابن بيه: لقد جرت عوائد في الغرب لدى مراكز الأبحاث أن ينشروا بعض الاستطلاعات وبعض الدراسات عن شخصيات في بلادهم سواء علمية أو سياسية أو أدبية أو فنانين ونحو ذلك، ولكن يبدو أن البعض من الغربيين أصبح يهتم بما يجري في العالم الإسلامي، وبالتالِي أصبحوا ينشرون هذه الاستطلاعات المتعلقة بتأثير العلماء في العالم الإسلامي وهذا شيء ربما له إيجابيته، وأن يكون هناك نوع من الاهتمام من التركيز على بعض الإيجابيات التي تصير في العالم الإسلامي. وتابع: ولهذا فإنّ ما نشر أعتبر أنه من هذا الجانب، وبخاصة أن هذه القائمة التي يتصدرها خادم الحرمين الشريفين ضمّت علماء أعلامًا مثل الشيخ سلمان العودة والشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة، وغيرهم من العلماء الأعلام، ونهنئهم بهذا ونسأل الله لهم التوفيق، ونرجو أن تقوم مراكز العالم الإسلامي بخدمات في هذا الجانب بالتعريف والتأكيد ببعض المرجعيات في العالم الإسلامي، ومن شأن ذلك أن يُثَبِّت الرمال المتهدلة رمال الفتوى ورمال المرجعيات التي تحتاج إلى تثبيت.. ومثل هذه الدراسات تلفت الاهتمام إلى مثل هؤلاء.