كشفت مصادر امنية خليجية أن الخلية الارهابية التي تم ضبطها قبل أيام في دولة قطر لها علاقة وثيقة بالاحداث التي وقعت في قرية العوامية بمحافظة القطيف وكانت تهدف الى ضرب استقرار المنطقة بإيعاز من الحرس الثوري الايراني. وعلم أن هذه الخلية ارتبطت ارتباطا وثيقا بخلايا مماثلة في مملكة البحرين قبل تنفيذ مخطط لتفجير جسر الملك فهد واغتيال السفير السعودي في المنامة الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك والنائبة البحرينية سميرة رجب . وبدأت خيوط المؤامرة تتكشف بحسب مصادر امنية ، عندما ورد اتصال رسمي من السلطات الأمنية بدولة قطر إلى نظيرتها البحرينية، بأنها تمكنت من القبض على 4 مواطنين بحرينيين، كانوا قد دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع السعودية، وأثناء اتخاذ السلطات القطرية المختصة ، إجراءات التفتيش الجمركية للسيارة التي كانوا يستقلونها، تم العثور على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية وحجوزات طيران إلى سوريا، كما تم العثور معهم على مبالغ مالية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني. وقد اتخذت السلطات الأمنية بدولة قطر، إجراءات التحقيق معهم، حيث أقروا بمغادرتهم البحرين بطرق غير مشروعة، بتحريض من آخرين للتوجه إلى إيران، عبوراً بدولتي قطر وسوريا، بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية مسلحة بالبحرين ضد بعض المنشآت الحيوية والأشخاص. وبعد التنسيق مع السلطات الأمنية القطرية، وانطلاقا من التعاون الصادق والبناء بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي إطار تنفيذ اتفاقيات التعاون الأمني وتبادل المعلومات، تسلمت السلطات البحرينية، المتهمين الأربعة، لاتهامهم بالتخطيط لتنفيذ جرائم إرهابية. وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم والتحفظ على ما تم ضبطه معهم من أدلة ومضبوطات، وبدأ على الفور التحقيق معهم بمعرفة جهات التحقيق المختصة، وبسؤالهم عما هو منسوب إليهم من تهم، أجابوا بأنهم كانوا يستهدفون جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية بالمملكة وأشخاصا، كما اعترف المتهمون الأربعة على شخص خامس، اتضح أنه موجود في البحرين، وتم القبض عليه وإحالة المتهمين الخمسة إلى النيابة العامة التي حبستهم احتياطيا، حيث اكدت المصادر ان هذه الخلية ارتبطت ارتباطا وثيقا بأحدث العوامية التي وقعت قبل فترة بمحافظة القطيف لنشر الفوضى إلا أن القوات الامنية الباسلة تصدت لهم بكل شجاعة ونتج عنها عدد من الاصابات .