ظهرت بقع من الديزل أمام مقر تحلية المياه في محافظة حقل الحدودية مكان غرق العبارة «بيلا» والتي اشتعلت فيها النيران الخميس الماضي أثناء إبحارها من ميناء العقبة الأردني باتجاه ميناء النويبع المصري، وعلى متنها 1213 مسافرة ومسافرا، بعد أن استقرت على عمق 750م تحت الماء في المياه الدولية بعد سحبها بواسطة واسطة بحرية مصرية وإبعادها عن ميناء العقبة. وغرقت العبارة بعد أربعة أيام متواصلة من محاولات إطفائها بمشاركة الجانب المصري مع الجانب الأردني، بعد إنقاذ جميع الركاب، بما فيهم الطاقم ونقلهم إلى مصر بواسطة العبارة التي أمنتها لهم شركة الجسر العربي للنقل مالكة العبارة «بيلا»، حيث جرى الاتفاق مع العبارة «عمان» لنقل الركاب إلى ميناء النويبع، وغرقت مع العبارة «بيلا» خمس شاحنات نقل بري، ثلاثة باصات نقل كبيرة، و42 مركبة خاصة، وجرى رفع أوراق المتضررين إلى الشركة المؤمنة على العبارة بانتظار صرف التعويضات اللازمة لهم. وقال الدكتور سليم المغربي مفوض البيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية: «إن الباخرة بيلا كانت تحمل 60 طنا من الوقود الثقيل، و25 طنا من الديزل، ولم يعرف إلى الآن مصير الوقود هل جرى احتراقه مع اشتعال النيران في العبارة أم مازال موجودا بها»، مؤكدا أن الوقود الثقيل لا يشكل أية مشكلة للبيئة في خليج العقبة، كون العبارة استقرت في أعماق البحر، فضلا عن بعدها عن الشواطئ الأردنية بنحو تسعة كيلومترات. وبين المغربي أن هناك مركزا للحماية من التلوث في منطقة الغردقة المصرية، يتبع لهيئة البحر الأحمر، وخليج عدن لديه القدرة على التعامل مع أي تلوث قد يحدث في البحر الأحمر. وقال الرائد بحري نواف العنزي نائب الناطق الإعلامي في حرس الحدود في منطقة تبوك، «إن بقعة الزيت التي ظهرت مازالت في الخليج، ونحن في حرس الحدود نتابع على مدار الساعة سواحلنا ومياهنا الإقليمية، وفي حالة دخولها للمياه الإقليمية السعودية هناك نموذج يجري تمريره إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لأن هذا يسمى «تلوثا بيئيا» وسيجري إرسال فرق مختصة لمعاينة الموقع في حالة وصولها إلى المياه الإقليمية السعودية».