وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود ، حفظه الله، على منح الشهيد فرمان علي خان ،رحمه الله، ( باكستاني )، «وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى» لقيامه بإنقاذ 14 شخصا من الغرق ، خلال السيول التي اجتاحت محافظة جدة عام 1430ه ثم لقي حتفه ، رحمه الله ، وهو يهم بإنقاذ آخرين ، حيث جرفته السيول واستشهد بعد أن كتب الله على يديه إنقاذ تلك الأرواح . وتأتي موافقة خادم الحرمين على منحه هذا الوسام تقديرا لعمله البطولي الإنساني وتكريما للشهيد وأسرته على هذا العمل الإنساني النبيل . «المدينة» زارت أقارب «الشهيد» مساء أمس وكانت ردود افعالهم مختلفة ، ما بين فرح وآخر يبكي مجددا ذكرى «فرمان» يوم سقوطه شهيدا وسط أمواج سيل الاربعاء الحزين .. في حي الكيلو 13 جنوب شرق محافظة جدة كان بيته وبقالته التي باع من خلالها لكسب قوت يومه ، وتعلو محياه ابتسامته التي يوزعها على الجميع ، الصغير قبل الكبير، وشجاعته التي باتت نموذجا يحتذى لسكان جدة ورمزا للفخر والاعتزاز لأصدقائه الذين قاسموه السكن وعرفوه عن قرب. وعبر عدد من أصدقاء وأقارب «الشهيد» عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، مشيرين إلى ان هذا التكريم غير مستغرب من ملك يتحسس معاناة الصغير قبل الكبير والبعيد قبل القريب ، لافتين الى ان وسام الملك عبدالعزيز جاء تتويجا للتضحية الكبيرة التي بذلها (فرمان) وتخليدا لذكراه وتكريما لأبنائه وبناته وقبيلته بأسرها والتي تعيش في باكستان وقريتة الصغيرة وسط (وادي سوات) ، ملمحين الى ان الشعب السعودي بادلهم الحب والتقدير لما قام به الشهيد حين موته رحمه الله. وفيما تسابقوا للبوح عبر الصحيفة الت