أنقذت العناية الإلهية طالباً يدرس في المرحلة الثانوية بمدرسة الخطيب البغدادي بجزيرة تاروت بمحافظة القطيف من الموت المحقق بعد سقوط نافذة زجاجية كبيرة على رأسه ألقاها عليه أحد الطلاب. وقال شهود عيان: إن الطالب كان يسير وفوجئ بنافذة زجاجية تقع بجانبه مباشرة بعد قيام أحد الطلاب بإلقائها عليه ، مشيرين إلى أن الطالب كاد أن يكون في حالة خطرة جدا لو سقطت النافذة فوق رأسه مباشرة، حيث إنها سقطت على الوجه . كما شهدت المدرسة نفسها مؤخرا مشاجرة جماعية أصيب فيها عدد من المشاركين فيها بإصابات طفيفة ، مما تسبب في إحداث فوضى عارمة في المدرسة. وحمل الاختصاصي النفسي فيصل العجيان انتشار العنف في المدارس على المرشد الطلابي ، مؤكدا أن أغلب المرشدين الطلابيين في المدارس من غير ذوي الاختصاص ، ما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع المشكلات السلوكية للطلاب بشكل صحيح ، وأضاف العجيان: إن عددا كبيرا من المرشدين الطلابيين في المدارس غير مؤهلين أكاديميا للقيام بهذه المهمة بالإضافة إلى قيامهم بمهمات أخرى في المدارس تشغلهم عن تحمل تلك المسؤولية ، لافتاً إلى أن الدورات التدريبية كفيلة بتهيئة المرشدين غير المؤهلين للتعامل مع المشكلات السلوكية للطلاب . وفي نفس السياق أكد مختصون في الإرشاد الطلابي أن الإرشاد الطلابي يعاني تهميشاً كبيراً من قبل وزارة التربية والتعليم ، من حيث نقص الكفاءات وعدم وجود متخصصين نفسيين وضعف الدورات التدريبية للمرشدين الطلابيين وحرمانهم من إكمال دراستهم العليا في مجال الإرشاد الطلابي ، بالإضافة إلى عدم وجود دليل تربوي للتعامل مع حالات العنف داخل المدارس والاكتفاء فقط بالنصح والإرشاد لمعالجة حالات سلوكية صعبة ومعقدة . موضحين أن نقص الكفاءات جعل بعض المدارس بلا إرشاد طلابي ، وأن المرشدين الحاليين يوجد بينهم نسبة كبيرة بحاجة إلى إعادة تأهيل من خلال دورات مكثفة للتعامل مع المتغيرات السلوكية المختلفة . من جانبه أكد مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم فهد العنزي أن واقعة مدرسة الخطيب البغدادي الثانوية لا تزال قيد التحقيق وسيتم اتخاذ الإجراء النظامي اللازم في مثل هذه الحالات .