تعد هذه الفترة نقطة تحول غاية في الأهمية أو اندماج بين الكتاب الورقي وعصر النهضة الورقية، فها هي معارض فرانكفورت للكتاب أصبحت تولي اهتماماً بأجهزة قراءة الكتب الإلكترونية، حيث أصبحت هذه الكتب تنافس بشدة نظيرتها الورقية، بل هناك احتمالات تؤكد اختفاء الأخيرة بشكل نسبي. والدليل على ذلك وجود العديد من الكتب الإلكترونية بجميع الأسواق المحلية والعالمية. فالجهاز الذي نحن بصدده الآن وبالرغم من أنه قُدم في معرض "IFA" ولم يسترع انتباه الكثير وسط العديد من المعروضات، إلا أن له مميزات عدة تجعله مهيأ لمنافسة كل من "كيندل فاير" و"الآي باد" في الأسواق، فهو عبارة عن جهاز هجين يجمع بين اللوحي وقارئ الكتب الإلكترونية، وهو "Pocketbook A10"، مقدم من شركة " Pocketbook International" متخصصة في أجهزة القراءة المحمولة. ويتميز الجهاز بالعديد من الوظائف، فهو يدعم تنسيقات النصوص التالية (PDF ADOBE DRM، EPUB ADOBE DRM، EPUB، PDF، FB2، TXT، DJVU، RTF، HTML، DOC Word 2003، DOCX Word 2007) بالإضافة إلى تنسيق صور ورسومات (TIFF، PNG BMP، JPEG)، وثلاث صيغ فيديو (AVI، MKV، MP4)، وشكلين من التنسيقات الموسيقية (MP3، WAV). أما جهاز "كيندل" فلا يدعم كل هذه التنسيقات. وعلاوة على ذلك فهو مجهّز مسبقاً بحوالي 1000 كتاب باللغة الإنكليزية والألمانية، و44 قاموساً بعدة لغات، تعين المستخدم العثور على أي كلمة غير معروفة بسرعة دون ترك الجهاز. وفضلاً عن ذلك فهو مزوّد بخاصية تحويل النص إلى صوت "Text-to-Speech"، وتحويل الصوت إلى نص، تتيح الشخص قراءة الكتاب بخمس لغات، بالإضافة إلى 27 لغة أخرى متوافرة للتحميل من الموقع الإلكتروني العالمي الخاص بالشركة. والجهاز مثبّت مسبقاً بمتصفح ويب كامل ومتابعة رسائل البريد الإلكتروني، وعدد كبير من خدمات ويب مثل متجر أندرويد، لتحميل الألعاب والتطبيقات المختلفة. أما بالنسبة للبطارية فيستمر العمل بها حتى 6 ساعات عند تحميل ومشاهدة أشرطة فيديو أو تصفح الإنترنت، والاستماع إلى الموسيقى، بينما تظل لمدة 10 ساعات في حال القراءة فقط. والبطارية من نوع "ليثيوم- بوليمر"، ويبلغ جهدها 6000 ميلي أمبير في الساعة (3.7 فولت). ويتمتع الجهاز بهيكل خارجي ذي تصميم فريد من نوعه وجذاب، فالوجهة الخلفية تبدو وكأنها مستوحاة من شكل جناح طائرة، وهو مصنوع من البلاستيك ذي اللون الأبيض الممزوج باللون الأسود مع لمسة طلاء ناعمة ولمعان أنيق، وكأنه مطاط وليس بلاستيك، فهو أقل عرضة للخدوش، فضلاً عن سهولة حمله في اليد. وصممت أزرار الجهاز بحيث تكون مريحة لاستخدامه سواء أفقياً أم رأسياً. ومن المواصفات التقنية للجهاز أنه ذو شاشة عرض لمسية كبيرة وملونة من نوع "TFT" قياسها 10 بوصة ودرجة وضوحها 1024x768 بيكسل، ويدعم 262 ألف لون، للتمتع بألوان الصور والفيديو بوضوح، ومزود بمعالج "OMAP 3621" من شركة "تكساس انسترومنتس" بسرعة واحد غيغاهيرتز، وذاكرة عشوائية بسعة 512 ميغابايت، وذاكرة فلاش 4 غيغابايت، ومزود بمنفذ "ميكرو يو إس بي"، ومخرج سماعة جاك 3.5 مم. وفضلاً عن دعمه لتقنية "WLAN"، والبلوتوث، وفتحة لبطاقة SIM لإعداد الاتصال بالجيل الثالث 3G، وفتحة لبطاقة "إس دي" تدعم بطاقات ذاكرة بسعة تصل إلى 32 غيغابات. ويعمل بنظام التشغيل "أندرويد 2.3.4"، ومزوّد بكاميرا أمامية بدقة 2 ميغابيكسل، لدعم مكالمات الفيديو والمؤتمرات، وميكروفون ومدمج بالجهاز بدلاً من نظام تحديد المواقع "جي بي إس"، مستشعر توازني لتغيير اتجاه الشاشة تلقائياً تبعاً لموقف الجهاز. ويبلغ وزن الجهاز 670 غراماً، وقياساته (207x244x15) مم. وتخطط الشركة طرح منتجها الجديد في مطلع نوفمبر المقبل بالأسواق 259 يورو.