صادقت شُرطة محافظة الطائف شرعاً اليوم بالمحكمة أقوال الأثيوبي قاتل أحد أبناء جلدته ورميه بداخل بئر، وتم إحالته إلى السجن العام بعد انتهاء التحقيقات معه تمهيداً لمُحاكمته. وكانت فرق شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة الطائف ألقت القبض على قاتل الأثيوبي الذي عُثر على جثته صباح الخميس الماضي مُتحللة بداخل بئر بإحدى قُرى منطقة شقصان جنوب المحافظة. وكانت مصادر خاصة كشفت أن القاتل الأثيوبي في العقد الثالث من عمره ويُدعى "عثمان" من المُخالفين لأنظمة الإقامة، ويعمل مُزارعاً لدى أحد المُشغلين من المواطنين من سكان منطقة شقصان بأجر شهري يُقدر بألف ريال. وقالت: إنه وقع بينه وبين المجني عليه "ويعمل راعي أغنام"، وتربطه به علاقة قديمة ودائماً ما يتردد على سكنه ويمضي عنده بعض الوقت. وأضافت المصادر أنه قبل رمضان بستة أيام تقريباً وقع بينهما خلافاً حاداً مُتتالياً للخلافات السابقة دفع الجاني لضرب المجني عليه على رأسه بواسطة عصا غليظة بعد أن لحقه بعض الإصابات إثر مُضاربة وقعت بينهما لحين أن لفظ أنفاسه تحت يده ثم قام بحمله بعد أن جرده من مبلغ مالي بحوزته 500 ريال وساعته اليدوية وجواله، وألقى به بداخل البئر في ساعة مُتأخرة من الليل مُغادراً الموقع وكأن شيئاً لم يكُن. أما المواطن مُشغل المجني عليه فعلم فقط عن تغيبه، ولم يسأل خوفاً من الغرامة المالية؛ كونه مخالفاً للنظام بتشغيله. وظلت جثة المجني عليه طوال شهر ونصف بداخل البئر، حيث تحللت لحين أن كُشف أمرها صباح الخميس الماضي عن طريق أحد المُبلغين بعد أن شم رائحة كريهة تنبعث من البئر.